لم يكن الضحية البالغ قيد حياته من العمر ثلاثة عشرة ربيعا، يعي أن هروبه من حرارة درجة الحرارة المرتفعة بحثا عن ملاذ للاستجمام، والوجهة بركة مائية بوادي سوس على مشارف دوار بومصرف بالجماعة القروية سيدي بوموسى دائرة اولاد تايمة ضواحي تارودانت، ان البركة ستكون بمثابة قبر للضحية لمدة تزيد عن ساعات قبل العثور عليه جثة هامدة. مع الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، قرر الضحية قيد حياته رفقة بعض من زملائه، التوجه نحو وادي سوس، حيث توجد بركة مائية من مخلفات الاستغلال البشع للرمال بالوادي، وبعد دقائق من الاستجمام واللعب بين الرفقاء، اثار انتباه أحدهم أن عددهم قد نقص بعنصر واحد في شخص الضحية، كل التحركات في البحث عنه لم تجد نفعا، حينها لم يبق الا الابلاغ عن فقدان الطفل لدى والديه، وكذا الجهات المعنية في شخص الشيخ، حينها انتشر خبر غرق الضحية وسط سكان الدوار الى أن وصل الى السلطات المحلية ثم الدرك الملكي باولاد تايمة والوقاية المدنية، لتعم حالة الاستنفار بمسرح الحادث، تقرر على اثرها البحث عن المفقود وسط الأوحال وفي ظروف غير صحية، لم ييأس رجال الوقاية من البحث عن الطفل، وبعد ساعات، تمكنت هذه الأخير من العثور على الضحية جثة هامدة، وتبعا لتعليمات النيابة العامة في الموضوع تقرر احالة الجثة على مستودع الأموات بالمركز المعتدد الاختصاصات باولاد تايمة من أجل اخضاعها لتشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. الحادث يعتبر الثاني من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، فقد عرفت جماعة سيدي احمد اوعمر بدائرة اولاد تايمة، حدثا مماثلا ذهب ضحيته طفل وبنفس الطريقة، كل ذلك بسبب الفوضى التي يتسبب فيها أصحاب المقالع وناهبي الرمال على طول وادي سوس باقليم تارودانت.