داهمت القوات العمومية مشكلة من الدرك الملكي والسلطة المحلية ومكتب حفظ الصحة بالجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان، يوم الثلاثاء الماضي، مخزنا للمواد الغذائية المهربة المنتهية الصلاحية بإحدى المركبات السكنية المجاورة لمسجد التلال، وهو عبارة عن شقة. مصادر مطلعة أفادت بأنه تم خلال عملية المداهمة التي تمت بناء على إرسالية سرية توصلت بها المصالح المختصة في اليوم نفسه، حجز كمية مهمة من المواد الغذائية الفاسدة متكونة من معلبات وعدد من المواد التي تم إتلافها صبيحة يوم الأربعاء بحضور رئيسة مكتب حفظ الصحة بعدما كانت الشاحنة الجماعية التي تم نقلها عبرها تخضع لحراسة مشددة، هذا في الوقت الذي لم يتم الكشف فيه هل تم اعتقال صاحب أو أصحاب المخزن (الشقة) أو الجهة التي كانت موجهة إليها هذه المواد الفاسدة وغيرها من التساؤلات، نظرا للتكتم الشديد على العملية من طرف السلطات المعنية. المنطقة ولغياب الأمن بها و«السيبة» التي تعرفها، أصبحت مكانا لعقد مواعيد لقاءات تجار المخدرات ومزوديهم والدليل على ذلك المواجهة الدموية التي وقعت صبيحة السبت 09 يوليوز بين تجار مخدرات ورجال الشرطة الولائية للدارالبيضاء عند مسجد التلال، إضافة إلى تساهل المسؤولين مع بعض المقيمين بهذه الإقامات السكنية حسب بعض المصادر، خير دليل على ذلك قضية المواطن الجزائري الذي تم تسليمه وثيقة غير قانونية من طرف المركز الترابي للدرك الملكي المنصورية تتعلق بوصل طلب شهادة الإقامة بالمنصورية دون إخضاعه للإجراءات القانونية المعمول بها أو أي ملف يخص هذا الطلب، ومنحه الوصل المؤقت الذي كان يستعمله المواطن الجزائري كغطاء في تحركاته داخل المغرب، رغم أنه كان مبحوثا عنه قبل اعتقاله من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية شهر دجنبر 2015. مجموعة من الظواهر السلبية التي أصبحت تقض مضجع ساكنة المنطقة ومن بينها حادث الهجوم على مصطافين بشاطئ سابليت الجنوبي الخميس الماضي، وهو ما يتطلب إحداث مفوضية للشرطة بالمنصورية ومراجعة السياسة الأمنية بالجماعة مما يتماشى مع النمو الديمغرافي المطرد بها حسب مجموعة من التصريحات . عبد الكبير المامون