"سرق حتى تحصل"، شعار ينطبق على المدعوان "سريبنة" و "زطوح"، شابان في عقدهما الثاني من العمر، معروفان بسوابقهما العدلية، ظلا ولفترة لا يستهان بها ينفدان عملياتهما الاجرامية في حق ضحاياهم من أبناء مدينة تارودانت، وكما هو متعارف عليه وحسب المثل الشعبي، " ليس كل مرة تسلم الجرة "، فعلى اثر شكاية مباشرة توصلت بها مصالح الأمن الاقليمي بالمدينة، وبعد تحديد هوية الظنينين كاملة، وبعد نصب كمين محكم، استطاعت فرقة أمنية شل حركتهما وهما في طريقهما للتخلص من بعض المسروقات التي ظفروا بها، كانت بمثابة حجة ثابتة ضدهما، من بينها محتويات الضحية المستمع اليها بموجب محضر قانوني. وتحت اشراف النيابة العامة، تم وضع المشتبه بهما تحت تدبير الحراسة النظرية، دخل الظنينان في " سين " و "جيم "، حيث الاستماع اليهما في التهم المنسوبة اليهما، وكذا مواجتهما بالضحية التي سارعت بالتعرف عليهما من أول نظرة، كما تعرفت على محتوايتها التي سرقت منها. وأمام هذا الوضع، ونظرا لحالة التلبس التي ضبط عليها الظنينان، وحسب مصادر امنية، فقد اعترف المتهمان بعد اطلاعهما على المادة 66 من قانون المسطرة الجنائية، بكل تلقائية بالمنسوب اليهما، بحيث من المنتظر أن يحالا الظنينان على أنظار الوكيل العام للملك صباح غد الجمعة في حالة اعتقال، بتهمة تكوين عصابة اجرامية مختصة في السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض.