طالبت العدالة الارجنتينية أمس الأربعاء تسليمها وزير الخارجية الايراني السابق "علي أكبر ولايتي" الذي يزور سنغافورة وماليزيا، وهو أحد المتهمين بالهجوم على مقر يهودي في عام 1994 في بوينس ايرس، وفق ما اعلن مصدر قضائي لوكالة فرانس برس. وقدمت الارجنتين طلبا في هذا الخصوص الى كل من سنغافورة وماليزيا، وهما البلدان اللذان سيلقي فيهما ولايتي الذي اصبح مستشارا للمرشد الايراني الاعلى للشؤون الدولية، عددا من المحاضرات. وقد أدى انفجار في 18 يوليو 1994، إلى تدمير مبنى يضم المؤسسات اليهودية الرئيسية في الأرجنتين، ما اسفر عن مقتل 85 شخصا وجرح 300. وبعد 22 عاما، لم يتم اعتقال اي من مرتكبي هذا الاعتداء الاكثر دموية في تاريخ البلاد. واصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) اشعارا احمر بحق ولايتي، وهو ما يعادل طلبا لتوقيف اشخاص مطلوبين للعدالة. وولايتي واحد من المسؤولين او القادة الايرانيين السابقين، وبينهم الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني، الذين تتهمهم الارجنتين بالاعداد للاعتداء على مؤسسة اميا اليهودية. وقد اصدر هذا الطلب القاضي رودولفو كانيكوبا كورال المكلف التحقيق في هذه القضية. في ماي 2015، وقد نفى ولايتي في مقابلة مع شبكة التلفزيون الارجنتينية "سي 5 ان" الاتهامات الموجهة الى بلاده، واصفا اياها بأنها "كاذبة ولا اساس لها". وفي 14 يناير 2015 اي قبل اربعة ايام من موته قدم المدعي العام المكلف القضية البرتو نيسمان تقريرا يقع في 300 صفحة يتهم الرئيسة الارجنتينية السابقة كريستينا كيرشنر ومسؤولين كبارا آخرين بمحاولة التغطية على المسؤولين الايرانيين مقابل الحصول على نفط.