عين خبير معروف في محرقة اليهود الاربعاء مدعيا في ملف الهجوم الذي استهدف المركز اليهودي في بوينوس آيرس في 1994، خلفا للقاضي البرتو نيسمان الذي توفي بشكل غامض في قضية تهز الارجنتين.وتحولت المسألة الى قضية متفجرة في المحاكم بعد الكشف عن ان المدعي نيسمان اعد مذكرة توقيف بحق الرئيسة كريستينا كيرشنر قبل ان يعثر عليه ميتا بطلق ناري في شقته الشهر الماضي. وطلب ثلاثة قضاة اعفاءهم من هذه القضية التي تهز الارجنتين منذ وفاة نيسمان (51 عاما) عشية جلسة استماع في البرلمان كان يتوقع ان يتهم فيها كيرشنر بالتغطية على تورط مسؤولين ايرانيين في التفجير الذي ادى الى سقوط قتلى وكان اسوأ اعتداء تشهده الارجنتين في تاريخها الحديث. الا ان السلطات الفدرالية للمحاكم الجنائية وضعت حدا لهذا المأزق وامرت احد القضاة الثلاثة وهو دانيال رافيكاس بتولي القضية. وفي الوقت نفسه، قام حوالى الفي شخص بمسيرة في بوينوس آيرس رافعين لافتات كتب عليها "كفى افلاتا من العقاب". وقال حائز نوبل للسلام ادولفو بيريز ايسكيفيل الذي شارك في التظاهرة "اعتقد اننا سنصل الى معرفة الحقيقة"، داعيا الى اجراء تحقيق من قبل لجنة مستقلة. وكشفت استطلاعات الرأي ان سبعين بالمئة من الارجنتينيين يعتقدون انهم لن يعرفوا الحقيقة ابدا حول وفاة نيسمان. ورافيكاس خبير في حقوق الانسان ومؤلف دراسات حول محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية لقيت تقدير ثلاث منظمات يهودية في الارجنتين منحته جوائز، هي بناي بريت الارجنتين وجمعية يهود الارجنتين ومؤسسة متحف بوينوس آيرس لمحرقة اليهود. وهو معروف ايضا بمحاكمته ضباط في الجيش لانتهاكات وقعت خلال الحكم العسكري الديكتاتوري بين 1976 و1983 في هذا البلد الواقع في اميركا الجنوبية. وكان التفجير الذي استهدف مركز الجمعية اليهودية للتعاون وهي مركز للاعمال الخيرية يعرف باسم "اميا"، ادى الى مقتل 85 شخصا وجرح 300 آخرين. وبعد تحقيق اول لم يفض الى اتهامات، عين نيسمان في 2006 لاعادة فتح القضية. وقد اتهم ايران بانها امرت بشن الهجوم عن طريق حزب الله اللبناني الشيعي وطلب توقيف خمسة مسؤولين ايرانيين بينهم الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني. وفي 14 يناير اي قبل اربعة ايام من موته قدم نيسمان تقريرا يقع في 300 صفحة يتهم كيرشنر ووزير الخارجية ايكتور تيمرمان ومسؤولين كبارا آخرين بمحاولة التغطية على المسؤولين الايرانيين مقابل الحصول على نفط. وتتولى التحقيق في وفاة نيسمان المدعية فيفيان فين التي فاقمت الجدل بنفيها ان نيسمان اعد مذكرة توقيف بحق كيرشنر. الا انها قالت بعد ذلك انه عثر على مذكرة التوقيف هذه في شقة نيسمان الا انها نفت ان تكون تأثرت بضغوط الحكومة. وفي محاولة للحد من الجدل قالت فين الاربعاء انها الغت خططها لعطلة في 18 شباط/فبراير التي كانت قد اثارت انتقادات بما قي ذلك من قبل الحكومة. وقالت في مؤتمر صحافي "لم اتعرض لاي ضغوط ولست خائفة".