هم من هواة «العمل» بالمصانع ليلا، «يدخلون» إليها في جنح الظلام للقيام بمهامهم على الوجه الأكمل! لايتعلق الأمر هنا بعمال لمدوامة ليلية، بل بعصابة مكونة من ثلاثة أفراد تخصصت في سرقة مصانع النسيج سقطت أخيرا على يد درك عين حرودة نهاية الأسبوع الماضي. العصابة الموقوفة تخصصت في سرقة مصانع النسيج بالمنطقة الصناعية عين السبع، حيث كان يعمد المتهمون الثلاثة على جمع معطيات حول مخزن المصنع المستهدف، كمداخله ومخارجه، و كمية المواد الأولية التي تتواجد فيه، قبل أن يعمدوا إلى وضع خطة محكمة وتوزيع الأدوار فيما بينهم والتسلل ليلا إلى المصانع، وتجريدها من بعض التجهيزات كآلات الخياطة،وقطع غيارها، و المواد الأولية كالأثواب، والخيوط، عبر تكسير الأقفال، ومهاجمة الحراس، الذين لا يتجاوز في الأقصى واحد أو إثنين، وشل حركتهم وتحميل غنائمهم على وجه السرعة في «هوندا» يملكها أحد المتهمين من ذوي السوابق العدلية الذي ينحدر من دوار حربيلي، الذي أصدرت في حقه مذكرات بحث على الصعيد المحلي إشر شكايات متعلقة بالسرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض، حيث جرى توقيفه في حاجز للدرك الملكي، وهو يقود سيارته «الهوندا» محملة بستة آلات خياطة (بيكوز وسورجي) و كمية مهمة من الأثواب، كان ينوى بيعها لصاحب مشغل للنسيج0 المتهم الرئيسي، بعد أن دل على شركائه الإثنين اعترف رفقة زملائه بكونهم اقترفوا ستة عمليات سرقة بمصانع متخصصة في النسيج بمنطقة عين السبع، حيث كانوا يعمدون إلى تصريف المسروقات من آلات خياطة وأثواب عبر بيعها لأصحاب مشاغل النسيج أو بعض معارفهم من الخياطين0 عناصر الدرك الملكي بعين حرودة، سبق لهم إيقاف عصابات مماثلة تتخصص في سرقة المصانع، على شاكلة العصابة الموقوفة، حيث من المنتظر إحالتهم على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء بداية الأسبوع المقبل بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة0