قدم رئيس نادي رجاء بني ملال عبد الصادق بودال في خطوة متوقعة إستقالته من رئاسة النادي مباشرة بعد المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي خلال الجمع العام العادي للنادي الملالي الذي جرت أطواره عشية يوم الإثنين 22 يوليوز الجاري ،بالنادي الرياضي للفروسية ببني ملال، بحضور 17منخرطا من اصل 19. عبد الصادق بودال ،الذي شغل منصب رئاسة رجاء بني ملال لموسمين رياضيين متتاليين ،ارتأى تقديم إستقالته بسبب ما أسماه بظروف العمل الغير مشجعة داخل النادي ،في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها ،إلى جانب الهجمات الشرسة و اللاأخلاقية التي يتعرض لها المكتب المسير من طرف بعض المحسوبين على جمهور الرجاء ،مؤكدا على أنه لم يكن يسير نادي بل كان يسير أزمة نادي.
هذا وقد تحول الجمع العام العادي إلى إستثنائي بعد إستقالة بودال ،ليفتح المنخرطون باب الترشيح لمنصب الرئاسة ،حيث قدم رجل الأعمال المقيم بإيطاليا مصطفى عفيف الصغير نفسه كمرشح وحيد لشغل المنصب ،لينال بذلك ثقة المنخرطين لتشكيل المكتب المسير في أجل لا يتجاوز 10 أيام. و قد تأسف الرئيس الجديد لرجاء بني ملال في كلمته للوضعية الكارثية التي آلت إليها أوضاع النادي خلال السنة الماضية ،مشيرا في هذا الصدد أن جهوده ستنصب في الأساس على إعادة بناء النادي من خلال تشكيل مكتب مسير في المستوى قادر على تجاوز هذه الأزمة الخانقة التي يمر منها فريق كرجاء بني ملال بحمولته التاريخية الكبرى. و أضاف عفيف أنه لن يبيع الوهم للجمهور الملالي العريق و يعدهم بتحقيق الصعود خلال الموسم الكروي المقبل ،خاصة أن الفريق يعاني من أزمة مادية خانقة بديون تتجاوز 215 مليون سنتيم ،وكذا هجرة جماعية لأغلب لاعبيه الأساسيين لأندية أخرى بعد إنتهاء عقودهم ،حيث لم يتبقى في حوزة الفريق سوى 3 لاعبين. وتبقى الإشارة إلى أن تلاوة التقريرين الأدبي و المالي للفريق ،رصدت وضعية غير مستقرة للنادي بعد النتائج المتواضعة التي حققها في الموسم الكروى الماضي ،و التي لا تعكس طموحات الجمهور الملالي الذي كان يمني النفس بتحقيق حلم الصعود ،حيث تجاوزت مصاريف الفريق حاجز 611 مليون سنتيم ،فيما لا تزال في ذمته ديون بلغت أزيد من 215 مليون سنتيم ،وهو الأمر الذي من شأنه أن يشكل عبئ إضافي على المكتب المسير الجديد.