بالقدر الذي استمتع فيه مشاهدو "M6" الفرنسية بعرض جمال الدبوز ومن معه في إطار مراكش للضحك 2016 بالقدر الذي صدمت القناة الثانية "دوزيم" مشاهديها يوم عيد الفطر وهي تبث النسخة المعربة من نفس المهرجان تحت قيادة إيكو نسخة أقل مايقال عنها إنها كارثية فضحت ضعف مستوى الإعداد، واستسهال إيكو ومن أعدوا له الطنجية الباسلة التي قدمت للمشاهدين، والتي عرفت لحظات من السطحية لا مثيل لها خصوصا في فقرات "طاليس" و"رشيد شو" و"حماقا" صدمة المشاهدين المغاربة الذين شاهدوا العرض الفرنسي لجمال وجماعة الموهوبين الحقيقيين المحيطين به ثم شاهدوا عرض إيكو وجماعة المتسلطين على فن قائم بذاته مثل "الوان مان شو" ليس بإمكان أول عابر أن يتفنن فيه، لم يجدوا أي تبرير لما قدم سوى أن أصحاب "MDR" أي مراكش للضحك الأصلي وضعوا ثقتهم في غير محلها فكانت النتيجة هي اختراع مهرجان موازي هو "مراكش للبسالة"، مع الأمل أن تكون النسخة المشوهة التي شاهدها المغاربة مصدومين خصوصا وأنهم انتظروها بكثرة هي آخر نسخ هذا المسخ المشوه الذي يكشف بعضا من عيوب كوميديانا في المغرب التي بقيت في مرحلة أولى ولم تستطع أن تطور نفسها إطلاقا، ولم تستطع أن تملأ ضحكها الأول ببعض من علم وثقافة لكي تصل إلى الناس بطريقة تشبه تلك التي تصل بها كوميديا العالم الآخر