خصت الفنانة المغربية دنيا باطما جريدة الأحداث المغربية و مجلة أخبار النجوم بأول حوار مطول لها مباشرة بعد عودتها من بيروت حيث شاركت في مسابقة أراب أيدول. دنيا تحدثت في هذا الحوار، الذي ننشر مقتطفا منه في عدد اليوم من الجريدة على أن ننشره كاملا في عدد شهر أبريل من مجلة أخبار النجوم، تحدثت دنيا عن مشاركتها في محبوب العرب وعن بعض ماراج في كواليسه و عن مشاريعها المسقبلية التي ستنطلق من الإمارات العربية المتحدة بعد توقعيها لعقد مع شركة بلاتينيوم لصاحبها الفنان راشد الماجد. كيف تقرئين عدم حصولك على لقب «أراب أيدول»؟ أعتز كثيرا بتجربة «أراب أيدول» التي أضافت إلي الشيء الكثير. وبصراحة فمسألة وصولنا إلى المراحل الأخيرة أنا وكارمن سليمان يعد تتويجا لصوتينا اللذين تميزا في البرنامج. كارمن فازت باللقب لأنها تستحقه فعلا، لأن صوتها جميل. الشيء الأكيد هو أني لم أحزن كثيرا، حين لم يحالفني الحظ في العودة باللقب. لكن في مقابل ذلك، فقد استطعت امتلاك قلوب جماهير كبيرة في المغرب وفي العالم العربي. وأعتبر هذا في حد ذاته لقبا كبيرا. فرضت دنيا نفسها ودخلت قلوب الملايين، ماهي القيمة المضافة بالنسبة إليك؟ القيمة المضافة والتي أفتخر بها، هي أن الناس تعرفوا على دنيا وأحبوها. دنيا التي مثلت المغرب أحسن تمثيل. كما تعرفوا على أدائي أمام الجمهور على مسرح «أراب أيدول». لقد تعرف الجميع على شخصيتي. ووقف الكل على التنويه والاحترام الذي أبدته لجنة التحكيم تجاهي والتي كانت تتحدث عني بشكل إيجابي، كما كنت أنصت إلى كافة انتقاداتهم التي أفادتني كثيرا. لقد أحبني الناس، الذين أقنعتهم بأدائي خلال كل مراحل مشاركتي في البرنامج. قيل الكثير حول نتيجة التصويت خلال البرايم الأخير، والذي منح اللقب لكارمن سليمان، ألم تلحظي تلاعبا في هذه العملية؟ أنا صراحة لم أفاجأ كثيرا بنتيجة التصويت. لأني أومن أن الشعب المغربي شعب كبير والشعب المصري كبير هو أيضا. لكن المسألة التي يجب أن يعرفها الجميع، والتي أومن بها يقين الإيمان، هي أنه حتى ولو حصلت كارمن على أي نسبة كيفما كانت من الأصوات، فإني لاأعتقد أنها ستكون في نفس حجم وعدد ما قد أكون حصلت عليها، أو أنها ستكون أكثر من الأصوات التي عبر عنها الجمهور العربي لفائدتي. يعني أنك كنت واثقة أن تصويت الجمهور في العالم العربي كان يصب في صالحك؟ أنا أثق كثيرا في المغاربة الذين أحبوني وصوتوا لي كما أثق بالجمهور الخليجي الذي صوت هو لي أيضا. كما أثق بكل الجماهير العربية الذي تحب دنيا. لكني أعود وأكرر أن كارمن هي الأخرى تستحق أن يصوت لها. لكني إن لم أكن تمكنت من الفوز بلقب «أراب أيدول»، فعلى الأقل أني استطعت ربح وكسب قلوب الجماهير الكبيرة التي تابعتني وأعجبت بي وبأدائي طيلة مراحل البرنامج. هذا شيء أكيد ولا أحد يشك فيه، لكن مايهم هنا ومادمنا نتحدث عن مسابقة، فاللقب يبقى بطعم خاص ورمزيته مهمة جدا في مشوارك... أكيد. لأن الناس والجمهور الذي تابع البرنامج تفاجأ و أنا لم أتوج، على الرغم من أني كنت أستحق اللقب منذ البداية، والذي اقتربت منه كثيرا في البرايمات الأخيرة. لكن هذا قانون اللعبة، وأعتبر الأمر عادي جدا، ومبروك لكارمن مرة أخرى. لكن الناس الذين تابعوا البرايم الأخير ليلة السبت، ربما لاحظوا واستشعروا تغيرا في مزاج دنيا، التي قد تكون وصلتها أخبار أنها لن تتوج في تلك الليلة، ما تعليقك؟ صحيح. كاينا، (مبتسمة) صراحة. اللقب مشا. الحمد لله. والله القسم فأنا لم أندم قط لحظة أني شاركت في البرنامج. ولم أندم لأني استطعت تشريف المغرب. واستطعت البصم على مسار فني مهم. وأقول إن مجرد وصولي إلى النهائي في «أراب أيدول» تتويج في حد ذاته لي، وهو إنجاز كبير. ربما أنك كنت تفضلين مرور الأردني يوسف عرفات إلى النهائي عوض مرور كارمن المصرية؟ بالنسبة لي وكما صرحت من قبل، نحن الأصوات الثلاثة الذين وصلنا إلى النهائي كنا جميعا نستحق التتويج. لم يكن هناك فرق بيننا. اللهم على مستوى التصويت. لم يسعفني الحظ في الأخير، والحمد لله. كنت تقولين دائما أنك تظلمين دائما، مرة في استوديو دوزيم، وهنا في «أراب أيدول». والله القسم أني لم أقل أني ظلمت في «أراب أيدول». لأنه لم يسبق لي أن وصلت مرحلة الخطر ولو مرة طيلة مراحل البرنامج. فلو كان حدث أني لم أصل إلى البرايم النهائي، حينها كنت سأقول أني ظلمت. لكن وصلت النهاية، وقلت بأن دنيا كانت تستحق آن تبقى ضمن الطابور الأخير للبرنامج. آلا تعتبرين أن اللقب تحكمت فيه أمور تجارية ربحية أكثر من أي شيء آخر؟ لا. لا أقول ذلك. (مبتسمة). أنت الآن تمارسين نوعا من الدبلوماسية في أجوبتك بخصوص هذا الموضوع. لا أقول ذلك. وعلاقتي ب«الإم بي سي» جيدة وطيبة للغاية. لازال التواصل مفتوحا فيما بيننا. وعلاقتي طيبة مع لجنة التحكيم، ومع «الإم بي سي» والقائمين على القناة وعلى البرنامج. ومهما كان الأمر فأنا لا أنسى أنهم خدموني كثيرا وساعدوني في الوصول إلى النهائي. وهذا في حد ذاته شيء جميل ورائع بالنسبة لي. أنت الآن تستعدين إلى القيام بجولة رفقة المشاركين في «أراب أيدول». بالفعل. وسيتم إخبارنا خلال الأيام القادمة بالجولة التي ستنظم. حيث سنزور مجموعة من الدول العربية لإحياء حفلات هناك، نحن العشرة المرشحين الآواخر. بعض منهم سيرافقنا إلى بعض البلدان، فيما البعض الآخر سيزور فقط دولا بعينها. الحمد لله أن الأسماء الأولى ستكون معنا في مختلف البلدان التي سنزورها. ما هي مشاريع دنيا باطما بعد تجربة «أراب أيدول»؟ الآن وبعد انتهاء المسابقة الغنائية، أمضيت عقدا مع شركة «بلاتينيوم» العالمية لصاحبها راشد الماجد. وهذا تشريف لي حيث سأنضم بموجب العقد الموقع إلىكوكبة النجوم الذين يتعاملون مع هذه الشركة الفنية. إنشاء الله ستكون هناك مشاريع مستقبلية لم يتم الحديث عن تفاصيلها بالكامل، لأننا لازلنا في إطار الدراسات والتحضيرات الأولية. لكن المؤكد هو أن الأمر سيكون مشرفا للمغرب كالعادة. قبل «بلاتينيوم» تردد على أنك رفضت التوقيع مع «إم بي سي» وفضلت «بلاتينيوم»، ما مدى صحة هذا الخبر؟ هذا كلام غير صحيح، تفاجأت به كجميع الناس. بالفعل قرأت الخبر، ولا أعلم من أين استقوا مثل هذه الأخبار. وهنا أنفي ما كتب بهذا الخصوص. العقد الوحيد الذي عرض علي هو من شركة «بلاتينيوم»، التي تربطها شراكة مع «إم بي سي». قبلت العرض، لأنه نفس العرض الذي أمضته كارمن سليمان بنفس الشروط وبنفس الامتيازات المادية والفنية. هل تفكرين في المغرب و في أغنيته وفي تضمين الأغنية المغربية ضمن أعمالك؟ هذا شيء أكيد. وأذكر هنا أن أول ما ألححت عليه وأصريت عليه مع «بلاتينيوم» هو تضمين الأغنية المغربية ضمن الألبوم القادم للشركة التي ستصدره، والذي سيكون باكورة أعمالي الفنية التي سيكتشفها الجمهور خلال الفترة القادمة كلمة أخيرة للجمهور المغربي الذي صدم من نتيجة التصويت وعدم تتويج دنيا محبوبته. أكيد. فقد وصلتني أخبار كثيرة على أن الجمهور المغربي تألم كثيرا لعدم حصولي على اللقب. جمهور منهم من بكى كثيرا على إفلات اللقب من بين يدي. لقد صدم الجميع بنتيجة التصويت، لكني أريد هنا أن أطمئن الجميع أن دنيا ولو أنها لم تنل اللقب، إلا أنها استطاعت نيل تعاطفهم ودخول قلوبهم، هذا بالنسبة لي أهم شيء. وأقول لهم إن دنيا باطما ستبقى دائما تمثل المغرب أحسن تمثيل، وستحمل لهم الجديد والأفضل في القادم من الأيام. حاورها: حسن بن جوا