أدانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمس الخميس، قاصرا كان يعتزم تفجير مقر البرلمان بواسطة ناقلة خاصة من نوع «ميتسوبيشي»، بأربع سنوات سجنا نافذا، كان متابعا ضمن ملف الخلية الإرهابية «أشبال الجهاد» التي يتزعمها المدعو أحمد ماء العينين. القاصر المدان، كان سبق له أن تدرب على سياقة السيارة المعنية، من أجل القيام بعملية انتحارية كانت تستهدف مقر البرلمان المغربي يوم 19 فبراير 2016، قبل أن تتدخل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وتعتقل أعضاء الخلية الإرهابية يوم الخميس 18 فبراير الماضي. ويرتقب أن يمثل أفراد الخلية الإرهابية الآخرون، أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب، بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، يوم الخميس المقبل. وكان عبد الحق الخيام، مدير «المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب»، قد كشف في وقت سابق، أن الخلية الإرهابية التي جرى تفكيكها يوم الخميس 18 فبراير من السنة الجارية، والمتكونة من 10 عناصر، من بينهم مواطن فرنسي، كانت تخطط للقيام بتفجيرات إرهابية نوعية يوم الجمعة 19 فبراير من السنة ذاتها، بحيث كانت تستهدف مؤسسات عمومية، شخصيات مدنية وعسكرية في المغرب، وبعدها كانت تعتزم التوجه للصحراء، من أجل إقامة معسكر تدريبي بمنطقة سهب الحرشة الذي يبعد عن مدينة طانطان بحوالي 20 كلم. جدير بالذكر، أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها خلال عملية مداهمة نفذتها قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، يوم 18 فبراير المنصرم بمدينة الجديدة، تضم 10 عناصر، بينهم مواطن فرنسي يشتغل كمهندس إلكتروني مزداد سنة 1980، بالإضافة إلى قاصر يتحدر من مدينة مكناس تم تدريبه على سياقة سيارة من نوع «ميتسوبيشي» للقيام بعملية انتحارية تستهدف البرلمان. إدريس بنمسعود