أكد مصدر مقرب من التحقيق، السبت 20 فبراير، أن الخلية التي تم تفكيكها الخميس 18 فبراير 2016 كانت تعتزم مهاجمة مواقع حساسة لضرب الاقتصاد الوطني. وأوضح المصدر ذاته حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بالمركز التجاري (موروكو مول)، ومقر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومقر شركة التبغ بالدار البيضاء. وأبرز أن هذه المواقع تشكل جزءا من مجموع الأهداف التي كانت ستتعرض لهجمات هذه الخلية الإرهابية بواسطة "أسلحة نارية وعمليات تفجير كتمهيد لإقامة ولاية تابعة ل(الدولة الإسلامية)". وأكد المصدر أنه من بين المخططات الإرهابية التي كانت تعتزم هذه الخلية تنفيذها، مهاجمة بنيات سياحية وبصفة خاصة المؤسستين الفندقيتين "سوفيتيل" و"المدينة" بمدينة الصويرة، وتصفية سياح غربيين بالمدينة نفسها، واغتيال شخصيات عمومية سامية مدنية وعسكرية ومهاجمة ثكنات عسكرية خاصة بمكناس ومراكش بهدف الحصول على أسلحة نارية، وكذا وحدات عسكرية منتشرة على الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر والاعتداء على أفراد الشرطة لتجريدهم من أسلحتهم. وأشار إلى أن العنصر القاصر الذي تم توقيفه في إطار هذه العملية قد تمت تعبئته وشحنه بشكل كبير من قبل رئيس هذه الخلية حيث بايعه من أجل ارتكاب عملية انتحارية باستعمال سيارة مفخخة ضد موقع حساس، مضيفا أنه لهذا الغرض تدرب القاصر على سياقة سيارة (فوركونيت) المحجوزة. وأضاف المصدر ذاته أن القاصر الذي كان مصرا على "الاستشهاد" كان ينوي التسلل لمقر البرلمان لتنفيذ عملية انتحارية عن طريق حزام ناسف. وكانت عناصر هذه الخلية الارهابية قد اختارت أحد المواقع جنوب المغرب بنية جعله مركزا للتدريب وقاعدة خلفية. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمكن، الخميس، من تفكيك هذه الشبكة الإرهابية التي تتكون من 10 عناصر من بينهم مواطن فرنسي وحجز أسلحة وذخائر. وتنشط عناصر هذه الشبكة بمدن الصويرة ومكناس وسيدي قاسم.