عرف الإنتاج الصناعي تحسنا خلال شهر ماي 2016 في مجموع فروع النشاط ، باستثناء صناعات "الميكانيك والتعدين" التي شهدت تراجعا، وذلك حسب ما كشفت عنه معطيات صادرة عن بنك المغرب. وأشارت نتائج الاستقصاء الشهري الذي يقوم به البنك حول الظرفية المتعلقة بشهر ماي 2016، عموما إلى ارتفاع في الإنتاج ونسبة استخدام الطاقات الذي استقر في 64 بالمائة مقابل 61 بالمائة قبل شهر . وعزا البنك الارتفاع في نسبة استخدام القدرات إلى تحسن "الصناعات الغذائية" و"الكهرباء والإلكترونيك"، فيما أنه في القطاعات الأخرى نسبة استخدام الطاقات ظل تقريبا في المستوى ذاته من الشهر السابق. ويشمل استقرار نسبة استخدام الطاقات في مجال "الميكانيك والتعدين" ، بالخصوص ، ارتفاعا في فرعي "التعدين" و"صناعة السيارات" وانخفاضا في "تحويل المعادن" واستقرارا في "صناعة السيارات". وفي ما يتعلق بالمبيعات، فإن انخفاضها مرتبط بالصناعة "الكيماوية وشبه الكيماوية" و"الميكانيك والتعدين"، وهم مجموع فروعها الصغرى الرئيسية ، باستثناء "تحويل المعادن" الذي عرف استقرارا. وبالمقابل، تزايدت المبيعات في مجالات "الصناعات الغذائية" و"النسيج والجلد" و"الكهرباء والالكترونيك". وفي ما يخص دفتر الطلبيات، فقد تحسنت في مجال الصناعة "الكيماوية وشبه الكيماوية" و"الصناعات الغذائية" و"النسيج والجلد"، فيما سجلت استقرارا في "الكهرباء والإلكترونيك" وانكماشا في "الميكانيك والتعدين". ويرتبط هذا الانكماش أساسا بقطاع "التعدين"، فيما سجلت الطلبيات ارتفاعا في "تحويل المعادن" واستقرارا في "صناعة السيارات". وكان مستوى الطلبيات أقل من العادي في مجموع فروع النشاط ، باستثناء "الصناعات الغذائية" و"الكهرباء والإلكترونيك" حيث كانت أعلى من المتوسط . وبالنسبة للأشهر الثلاثة المقبلة، تتوقع المقاولات على العموم ارتفاع الإنتاج والمبيعات على المستويين الوطني والخارجي في مجموع الفروع باستثناء صناعة "الميكانيك والتعدين" التي يرتقب أن تشهد مبيعاتها انخفاضا، ما عدا في "الكهرباء والإلكترونيك" حيث تتوقع المقاولات تراجعا في المبيعات والإنتاج. إلا أنه يجب الإشارة إلى أن ما يقارب 30 بالمائة من المقاولات صرحت بعدم توفرها على رؤية واضحة بخصوص التطور المستقبلي للإنتاج والمبيعات.