بلغة دارجة مبسطة، تقترب من مدارك المتلقين، توسلت الجمعية لتقريب أهداف ومضامين حملتها إلى الحاضرين. اقتعدوا كراس رصت أمام شاشة للعرض، بالطابق الأول للمركز الصحي «سيدي الخدير» الخاضع لنفوذ المقاطعة الحضرية الحي الحسني، ليستمعوا لأرقام الإصابة بداء السل التي تبعث على الخوف، خاصة بجهة الدارالبيضاء. لكن آمال المشتغلين وطموحاتهم كبيرة، بخصوص المجهودات المبذولة الساعية إلى اجتثاث هذا الداء لأن الحملة الوطنية لمحاربة داء السل تسعى لتحقيق «صفر حالة وفاة بسبب السل في المغرب» في المركز صحي الحديث التشييد، الذي تم بناؤه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كان اللقاء، الذي نظمته «جمعية الإنقاذ من السل والأمراض التنفسية»، وحضره المدير الجهوي لوزارة الصحة، ومندوبها بالعمالة وعدد من الأطباء وممثلي العمالة بالبرلمان. ولم يكن الاختيار عبثا، لأن المركز يخضع لنفوذ مقاطعة حضرية تظهر الإحصائيات والأبحاث التي تم عرضها خلال هذا اللقاء التحسيسي، أنها من العمالات التي ترتفع فيها نسبة المصابين بداء السل، على صعيد جهة الدارالبيضاء. 141 حالة إصابة بداء السل ضمن كل 100 ألف نسمة بالحي الحسني. نسبة ترى البروفيسورة «زوبيدة بوعياد» أنها نسبة مرتفعة، ومؤشر على أن «عدد حالات الإصابة بالحي الحسني مازال مرتفعا، لأن هناك بؤرا بهذه العمالة تعتبر محاضن لهذا الداء»، فنوعية المساكن التي تقطنها فئات متعددة من سكان العمالة، وانتشار مقاهي ترويج الشيشة، وانتشار مجموعة من الأسباب ضمنها الفقر والهشاشة الاجتماعية و بعض السلوكات المعيشية المساهمة في الإصابة، والتغذية غير السليمة التي تتسبب في الإصابة بالميكروب المتسبب في داء السل. وهو الداء الذي تعرف الدارالبيضاء نسبة كبيرة في الإصابة به مقارنة مع باقي المدن المغربية، لأنها تحتضن 20 في المائة من حالات الإصابة، التي تستهدف الفئة العمرية بين 15 و44 سنة. وهي الفئة المجتمعية التي تعتبر الأكثر نشاطا. وترى الدكتورة «بوعياء» أنه «ينبغي الاشتغال عليها». أمر ترى أنه يستدعى «تضافر الجميع من منتخبين وفعاليات للمجتمع المدني»، لأن «الاعتماد على الأطر الصحية من إطباء وممرضين لا يكفي». لهذا تم استدعاء رئيس المقاطعة، ونائبا برلمانيا بها من أجل إيجاد الدعم والسند للجهود التي تبذلها الجمعية من أجل تطويق انتشار حالات السل في تراب العمالة. لأنه من الأمراض المعدية التي قالت منشورات الجمعية إن ميكروبا يسمى «جرثومة كوخ» هو المتسبب في هذا الداء، الذي يصيب الرئتين عن طريق الهواء ويكاثر فيهما. وفي حالات أخرى ينتشر بواسطة الدم أو الجهاز اللمفاوي إلى مختلف أعضاء الجسم (العقد اللمفاوية، العظام، المخ، الكلي...). وفي استراتيجية محاربة السل لا ينسى الأطباء الممارسون على صعيد المراكز الصحية بالدارالبيضاء، وكذا جمعية الإنقاذ من السل» إلى التأكيد على أن التواصل مسألة ضرورية، كما أن الدعم والمشاركة تبقى من المستندات العامة في سياق السعي لتحقيق هدف القضاء على الوفيات التي يكون السل سببا فيها. مؤطر حالات الإصابة على صعيد الدارالبيضاء البيضاء أنفا 141 مولاي رشيد 155 المحمدية 140 ابن مسيك 147 عين الشق 99 البرنوصي 140 الفداء 143 الحي المحمدي عين السبع 128 الحي الحسني 141 مديونة 116