كتبت مجلة (ناشيونال إنتريست) الأمريكية، اليوم الخميس، أن المغرب يبرز اليوم كنموذج في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك بفضل مقاربته الاستباقية والمنسقة، والتي تمكنت من تفكيك الخطاب المتطرف على الصعيد الداخلي، وكذا بشمال إفريقيا، ومنطقة الساحل وأوروبا. وأكدت المجلة الأمريكية، في مقال تحليلي من توقيع أحمد الشرعي، ناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مجموعات التفكير الأمريكية، أن "استراتيجية مكافحة الارهاب التي تعتمدها المملكة تمكنت من مكافحة التطرف العنيف وتفكيك الخطاب والأفكار المغلوطة". وأوضحت (ناشيونال إنتريست)، في هذا السياق، أن القناة التلفزية "السادسة" وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم تتحدث في برامجها عن فضائل التسامح، وتدعو على مدار 24 ساعة إلى نبذ التطرف العنيف وخطابه. وقد توجت الجهود الدؤوبة، التي ما فتئت المملكة تبذلها بالقارة الإفريقية من أجل نشر إسلام معتدل ووسطي، والاعتدال في كل شيء، بتنصيب أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لأعضاء المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أول أمس الثلاثاء بمسجد القرويين في فاس. وأكد جلالة الملك في خطاب ألقاه بهذه المناسبة، أن هذه المؤسسة تشكل إطارا سيمكن العلماء من "القيام بواجبهم، في التعريف بالصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وبقيمه السمحة، القائمة على الاعتدال و التسامح والتعايش". وأشارت (ناشيونال إنتريست) إلى أن صاحب الجلالة أكد أن "قرارنا بإحداث هذه المؤسسة، ليس نتاج ظرفية طارئة، ولا يهدف إلى تحقيق مصالح ضيقة أو عابرة". وأضاف جلالة الملك أن هذه المبادرة تندرج في إطار "منظور متكامل، للتعاون البناء، والتجاوب الملموس، مع مطالب عدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، على الصعيدين الرسمي والشعبي، في المجال الديني".