اعتبرت مجلة "ناشيونال إنتريست" الأمريكية أن المغرب نموذج في مجال مكافحة الإرهاب، "بفضل مقاربته الاستباقية والمنسقة التي مكنت من تفكيك الخطاب المتطرف على الصعيد الداخلي، وكذا بشمال إفريقيا، ومنطقة الساحل وأوروبا" . وأضافت المجللة الأمريكية، في مقال تحليلي من توقيع أحمد الشرعي، ناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مجموعات التفكير الأمريكية، منشور في عددها الصادر أمس، الخميس 16 يونيو الجاري، أضاف أن "استراتيجية مكافحة الارهاب التي تعتمدها المملكة تمكنت من مكافحة التطرف العنيف وتفكيك الخطاب والأفكار المغلوطة". ووذهبت المجلة إلى أن القناة التلفزية "السادسة" وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم تتحدث في برامجها عن فضائل التسامح، وتدعو على مدار 24 ساعة إلى نبذ التطرف العنيف وخطابه . وتناولت "ناشيونال إنتريست" تنصيب الملك محمد السادس، لأعضاء المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أول أمس الثلاثاء بمسجد القرويين في فاس ، فقالت إن الملك أكد في خطاب ألقاه بهذه المناسبة، أن هذه المؤسسة تشكل إطارا سيمكن العلماء من "القيام بواجبهم، في التعريف بالصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وبقيمه السمحة، القائمة على الاعتدال و التسامح والتعايش" . كما نوه المصدر ذاته إلى أن الملك محمد السادس أكد أن "قرارنا بإحداث هذه المؤسسة، ليس نتاج ظرفية طارئة، ولا يهدف إلى تحقيق مصالح ضيقة أو عابرة"، مشددا على انه تم في إطار "منظور متكامل، للتعاون البناء، والتجاوب الملموس، مع مطالب عدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، على الصعيدين الرسمي والشعبي، في المجال الديني" .