شكلت الإنقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، التي تعرفها جل أحياء مدينة طاناطان، و بالخصوص حي الصحراء، والتي تدوم في الغالب ما بين يومين إلى ثلاثة أيام، دون أي يبرر هذا من طرف المصالح المختصة والتي تبلغ ذروتها خلال فصل الصيف و شهر رمضان، موضوعا إستنكره العديد من المواطنين الذين عبروا عن الإحباط الشديد الذي أصابهم من طرف المكتب الوطني للماء، بالرغم من تخصيص نحو 260 مليون درهم، من أجل جلب الماء الصالح للشرب للمدينة، لكن هذا (الرصيد) لم يوقف حالة معاناة سكان المدينة التي تتكرر منذ ثلاثة سنوات. و في هذا السياق حاولت "الأحداث المغربية" معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الحالة الشاذة بالنسبة لساكنة مدينة طانطان، فوجدت أحد المسؤولين عن قطاع الماء الذي أكد بأن هناك عجز نتيجة أن حاجيات الساكنة أكبر من الإنتاج، نتيجة فصل الصيف و شهر رمضان، ناهيك عن الأعطاب المتكررة التي تحدث في غالب الأحيان في شبكة التوزيع، كما ذكر بالمراحل التي مرت منها عملية توزيد مدينة بطانطان منذ 2003، فبالرغم مما صرف مؤخرا من أجل جلب الماء الصالح للشرب للمدينة من منطقة سهب الحرشة، فإن المدينة لا تزال تعتمد على أثقاب "أخنك لحمام" ثم وادي درعة، مع الدعم الذي يتم من وادي صياد بكلميم في حالة الحاجة. أما بخصوص بعض الأحياء التي تعاني العطش في غالب الأوقات كحي الصحراء فأكد هذا الأخير بأن الأمر يعود إلى وجود هذا الحي في وضع مرتفع نسبيا عن الخزان الرئيسي للتوزيع، و من خلال أسماء الأحياء التي تضم المنطقتين فإن تواجد حي الصحراء بالمنطقة الأولى ربما من بين الأسباب الكامنة وراء حرمان هذا الحي من هذه المادة الحيوية لعدة أيام، نتيجة عدم وجوده في الرقعة الجغرافية التي تضم الأحياء بالمنطقة الأولى. و في هذا السياق يؤكد المسؤول بأن الإدارة منفتحة على كافة الإقتراحات، التي يمكن لها أن تراجع هذه الملاحظة.