قامت جماعة ابو سياف التي تضم مقاتلين اسلاميين في الجزر النائية والجبلية في جنوبالفلبين، بإعدام الرهينة الكندي "روبرت هول" بعد التماطل في تسليمها دية تبلغ قيمتها خمسة ملايين أورو. وقال المتحدث باسم الرئاسة "ندين بشدة عملية القتل الوحشية والعبثية لروبرت هول المواطن الكندي الذي احتجزته في الاشهر التسعة الاخيرة جماعة ابو سياف في جزيرة سولو". واعلن الجيش في بيان له العثور على رأس قرب كاتدرائية خولو، كبرى جزر ارخبيل سولو، احد معاقل جماعة ابو سياف، مساء الاثنين. ولدى اعلانه قبل ساعات عن تخوفه من ان يكون روبرت هول قد اعدم، اعرب رئيس الوزراء الكندي "جوستان ترودو" عن سخطه وغضبه، وذكر بأن بلاده لن تدفع اي فدية "لمجموعات ارهابية". جدير بالذكر أن الرهينة الكندي المتقاعد قد اختطف مع ثلاثة اشخاص آخرين في 21 سبتمبر في جزيرة سامال، وكان الكندي الاخر الذي خطف معه في وقت واحد، جون ريدسل، اعدم في ابريل، لان فدية بالقيمة نفسها لم تدفع. ولم يعرف على الفور مصير شخصين آخرين خطفا في سامال، هما النروجي كجارتان سكينغستاد وماريتس فلور، الصديقة الفلبينية لروبرت هول، لكن الجماعة لاتزال تطالب بفدية للافراج عنهما. وكان شريط مصور قد بث خلال الشهر الماضي قد عرض تهديدات جماعة أبو سياف التي أعلنت أنها ستقوم بإعدام الرهينة الكندي في حال عدم تسلمها الفدية يوم 13 يونيو 2016، ماتحت بذلك الحكومة الكندية مهلت أربعة اسابيع، لتنفذ بالأمس وعيدها وتلقي برأس الضحية بانتظار تصفية الباقي إذا لم تحصل على الفدية. وقد حاول التنظيم الارهابي محاكاة طريقة داعش في تصفية الرهائن بعد أن أعلنت في وقت سابق مبايعتها للتنظيم، إلا أن المراقبين يرون أن هدف جماعة أبو سياف في الآونة الأخيرة أصبح ماديا بالدرجة الأولى، بينما تعد مبايعة تنظيم داعش نوعا من التسويق لانتماء يبث الرعب في النفوس.