أن يمنع اتحاديون غاضبون ابن كيران من دخول المقر القديم عادي. أن يصيحوا في وجهه بالشعار الذي لم يعد له معنى "قتلتي عمر بن جلون" أيضا عادي أن يقهقه في وجوههم ابن كيران وهم يصرخون وأن يقول لهم "الله يهديكم، الله يهديكم" دائما عادي بل حتى أن ينادي ابن كيران على رجال الأمن لكي يمكنوه من دخول المقر حيث كانت الندوة الفكرية تنتظر كلماته هذا الأمر هو الآخر عادي أن تسارع مواقع الأنترنيت في البلد ذلك السبت إلى نشر صور ابن كيران محاصرا في باب المقر التاريخي نحن دائما في طور العادي أن تكتب آمنة ماء العينين في الفيسبوك متشفية في الاتحاديين الذين تعرف أنهم لا يحبون رؤية وجهها وأن تقول لهم بأنهم غير ديمقراطيين هذا أيضا عادي أن يقول ابن كيران إنه سعيد وأنه استجاب لدعوة الحوار وأنه لا يهتم بما وقع في الباب أمام الاتحاد القديم لا شيء يخرج بنا من العادي أن يتبارى من يكرهون قيادة الاتحاد الحالية في تعداد مثالبها ونواقصها وأن يذكروا الكل أنها هي التي قتلت عمر بن جلون والمهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد وكل قيادات الاتحاد بل كل تاريخه، وأنها أصبحت مسخا الآن لا يستطيع رؤية وجهه في المرآة فهذا أيضا "نورمال" وعادي كل هذا عادي وكثير مما وقع بعده عادي ويفوق العادي بكثير لأننا تعودنا العادي،ولأن السياسة في المغرب لم يعد يصنعها إلا العاديون. فقدت وهجها الأول الذي كان يجعل عباقرة في الرياضيات وفي التاريخ وفي العلوم السياسية يمارسونها، وأضحت اليوم فعلا متاحا أمام أول عادي لكي يصبح نجما من نجومها لذلك لا اعتراض. "الوقت تبدلات" ولكل زمن رجاله وهذا أيضا عادي غير العادي الوحيد في المسألة كلها هو اختفاء إدريس لشكر. كان مفروضا أن يكون هناك في الباب، يرحب بعبد الإله، يقبله على الوجنتين ويتمنى له مقاما سعيدا بين أحضان المشروع. جريدته التي يشرف عليها ضمن الإعلام الحزبي الذي ينوي تطويره لاحقا نشرت الخبر في الصفحة الأولى وبالصورة مايعني أنه موافق على الاستضافة بل باحث عنها لذلك لم يكن عاديا أن يغيب إدريس عن النشاط ولم يكن مقبولا منه ألا يحضر على الأقل لمساندة رجال الأمن الذين سمحوا لابن كيران بالدخول ختاما إلى المقر وولوج الاتحاد الاشتراكي القديم. ادريس يجب أن يرد على سؤال غيابه. لعله أثقل فقط على نفسه في الإفطار ولم يستطع التحرك فقرر متابعة النشاط ككل من الأنترنيت ومن صفحات الفيسبوك.. ربما، من يدريني أنا بما يفكر فيه هؤلاء ؟