في خطوة جديدة على درب المسار الذي قطعته منذ سنة 2010، أطلقت مجموعة «التجاري وفابنك» عرضا جديدا موجها مرة أخرى، لفائدة المقاولات الصغرى جدا. يتعلق ب«دار المقاول» وهي عبارة عن منصة إلكترونية، يشرف عليها خبراء، لتأطير ومواكبة المقاولين الصغار على عدة مستويات، فيما ستفتح المجموعة مقرات حقيقية مستقبلا بعدد من المدن المغربية. «كما تعلمون، مسارنا مع دعم المقاولات الصغرى ليس وليد اليوم، بل يمتد لسنوات» يقول حسن برطال المدير العام المكلف بسوق بالمقاولات بمجموعة «التجاري وفابنك» مشيرا في ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الجمعة بالدار البيضاء للإعلان الرسمي عن المبادرة الجديدة، بأن «دار المقاول» جاءت ثمرة مشاورات واجتماعات قامت بها المجموعة مع زبنائها من المقاولين الصغار، تبين بعدها، حسب برطال، بأن التمويل المالي، على أهميته، ليس الهم الوحيد للمقاول الصغير. هذا الأخير عبر عن حاجته الملحة للمواكبة على مستوى التكوين وعلى مستوى تزويده بالمعلومة في كافة المجالات المرتبطة بالمقاولة. وقبل ذلك ذكر المسؤول الأول عن سوق المقاولات ب«التجاري وفابنك» بأن مسار المجموعة مع المقاولات الصغرى ليس وليد اليوم، بل يمتد لسنوات. فإذا كان المقاولة الصغرى أحد العناصر المهمة لرفع النمو وتحقيق الاستقرار وإحداث فرص الشغل، فإن «التجاري وفابنك» عمدت منذ سنة 2010 إلى إطلاق عرض «راسمالي» الموجه للمقاولات الصغرى، قبل أن تتلو ذلك محطات وعروض عديدة منها إحداث مراكز خاصة بهذا الصنف من المقاولات ومبادرة «أنا معاك». و«دار المقاول» ليست منصة إلكترونية افتراضية فقط، يؤكد برطال، مشيرا إلى أن التجاري وفابنك ستحدث مقرات حقيقية بعدد من المدن المغربية لاستقبال المقاولين الصغار. في الإطار كشف المسؤول ذات بأن المجموعة تعتزم افتتاح أول «دار المقاول» في أكتوبر القادم من هذا العام، على أمل افتتاح 15 دارا خلال سنة 2017، فيما حددت المجموعة هدف 50 دارا خلال السنوات القادمة، وهي فضاءات لن تقل مساحاتها عن 200 متر مربع. وفي انتظار ذلك، ستقوم مراكز المقاولات الصغرى نسبيا بلعب دور «دار المقاول»، لكن قبل هناك «دار المقاول» الإلكترونية، وهي متاحة بالمجان للمقاولين الصغار وللعموم. في هذا الفضاء الإلكتروني، سيعثر المهتمون على ضالتهم، فيما يتعلق بالمعلومة المحينة المرتبطة بعالم المقاولة، كما يفتح الفضاء المجال أمام تكوين يومي في المجال إلى جانب إتاحته الفرصة لربط العلاقات مع شركاء محتملين أو خبراء.