احتضنت عمالة بركان صباح يوم الثلاثاء الأخير 31 ماي 2016 الجاريل موضوع النظام المعلوماتي الترابي لمرصد الوطني للتنمية البشرية، وترأسه عامل الإقليم. العامل أكد من خلال كلمة ألقاها بالمناسبة على أهمية هذا النظام الذي سيمكن من تقديم المعلومات والبيانات المستخلصة الدقيقة والعامة من أجل تقييم ومسايرة السياسات العمومية حول التنمية البشرية، بغية حل الإشكاليات المرتبطة بمختلف المجالات (الصحة، التعليم ، الشباب والرياضة، التعاون الوطني، التكوين المهني). وأضاف بأن الهدف من هذا النظام المعلوماتي، هو جمع المعطيات وبصفة دورية وتحيينها على مستوى الإقليم ووضع تحديد جغرافي لأهم المشاريع التي تهم التنمية البشرية. ودعا العامل بهذه المناسبة، إلى انخراط جميع المتدخلين في هذه العملية من مجالس منتخبة ومصالح خارجية ومؤسسات عمومية، حتى تكون قاعدة البيانات المتعلقة بالإقليم شاملة وجامعة لجميع الإنجازات وتعطي صورة واضحة لمختلف المشاريع القطاعية التي تهم التنمية البشرية. هذا، وألقي عرض وضع نصب الأعين الهدف الأساسي من النظام المعلوماتي للمرصد الوطني للتنمية البشرية، هو أن يكون قادرا على قياس مدى وعمق وتطور ظاهرة الفقر والمؤشرات المرتبطة بالتنمية البشرية، وتقييم نجاعة وفعالية وكفاءة واستدامة التدابير التي تمت أجرأتها في إطار التنمية البشرية. في السياق نفسه، تم التأكيد على أن المرصد الوطني يقوم بإنجاز دراسات عامة ومقارنة، وأبحاث حول البيانات المتعلقة بالتنمية البشرية، وخاصة المرتبطة بالفقر والإقصاء والهشاشة، وإعداد مؤشرات خاصة بالتنمية البشرية قصد تقييم أثر البرامج المنجزة أو قياس المبادرات المتخذة على صعيد التراب الوطني، اقتراح إجراءات أو أنشطة من شأنها إضفاء الفعالية على إستراتيجية التنمية البشرية أو إبداء رأي المرصد لفائدة المتدخلين في السياسات العمومية للتنمية البشرية بشأن الأنشطة المزمع القيام بها، وإعداد ونشر تقرير سنوي بشأن التنمية البشرية بالمملكة يلخص نتائج الدراسات والتقييم المنجزة على الصعيدين الوطني والمحلي، والإسهام في تطوير المعارف والنظم المعلوماتية عبر جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بمهام المرصد لدى الأشخاص الاعتباريين تحت طائلة القانون العام أو الخاص على الصعيدين الوطني والدولي. وكان المرصد الوطني للتنمية البشرية بداية شهر أبريل الماضي قد قام حسب بلاغ صادر عن عمالة بركان، بعملية جمع لمعطيات تهم التنمية البشرية بإقليم بركان (مشاريع قطاع التعليم، قطاع الصحة، قطاع التكوين المهني، الشباب والرياضة، التعاون الوطني ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية...)، وذلك من أجل وضع نظام معلوماتي جغرافي تتم بموجبه معالجة البيانات وتحليلها. مصطفى محياوي