شهدت مدينة السعيدية مع بداية هذا الأسبوع، إنزالا مكثفا لمختلف الأجهزة الأمنية استعدادا لموسم الاصطياف. إذ من المنتظر أن تستقطب الجوهرة الزرقاء خلال هذا الموسم أكثر من نصف مليون مصطاف من مختلف المدن المغربية، إضافة إلى عدد مهم من الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح الأجانب. ووفق معلومات حصلت عليها "الأحداث المغربية" من مصادر أمنية فان هذه العملية تندرج في إطار الاستراتيجية العامة التي تنهجها إدارة الأمن الوطني من أجل تعزيز ترسانتها البشرية للسهر على أمن وسلامة الوافدين على الجوهرة الزرقاء من أجل قضاء عطلتهم الصيفية، وفي الوقت ذاته، تضيف مصادرنا، فانه من المنتظر أن يعرف هذا الصيف قدوم ضيوف وشخصيات من العيار الثقيل يمثلون مختلف المجالات ، سياسية ، رياضية ، ومالية، الأمر الذي يتطلب معه مزيدا من الحيطة والحذر وخاصة في ظل وضع المنطقة ضمن الأماكن السياحية المستهدفة من قبل عناصر إرهابية تابعة للتنظيم المحظور "داعش" الذي استعان بمواطنين أجانب لزعزعة استقرار وأمن المغرب، كما هو الشأن بالنسبة إلى المواطن التشادي الملق ب "أبي الذباح" الذي كان يعتزم كراء شقة مفروشة بمدينة السعيدية لتنفيذ مخططه الإجرامي. ومن جهة ثانية فقد شنت خلال الآونة الأخيرة مختلف المصالح الأمنية بالسعيدية حملات واسعة النطاق همت مجموعة من المقاهي والمطاعم والفنادق وحتى الأماكن العامة للتأكد من هوية الوافدين على المدينة، وهي العملية التي عرفت استحسانا من طرف البعض ، وخلفت استياء عميقا لدى أصحاب المحلات التجارية الذين اعتبروا أن هذه التدخلات مبالغ فيها بشكل كبير وأن من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على الرواج التجاري، وخاصة أن غالبية هذه المحلات أو بالأحرى كلها تنتظر موسم الصيف لإنعاش مداخيلها. وإلى ذلك فقد تم نشر وحدات أمنية خاصة لمراقبة وحراسة المنشآت السياحية الواقعة بمنتزه "مارينا" من فنادق ومطاعم وغيرها من المرافق الأخرى، وخاصة أنها تستقطب شخصيات وازنة في عالم السياسية والرياضة ومن مختلف الجنسيات.