الجوهرة الزرقاء للبحر الابيض المتوسط كما هو متعارف عليها عالميا، صاحبة أكبر شاطىء الممتد على طول 14 كلم، ذات الرمال الذهبية معشوقة الاف المصطافين وطنيين واجانب والذين يقصدونها كل سنة للاستمتاع بشمسها ورمالها جمالها وصفائها، عرفت في السنين الاخيرة قفزة نوعية في مجال المال والاعمال، وأنشات بها المحطة السياحية مارينا ومجموعة من الاحياء السكنية والفنادق والمطاعم المصنفة، هذه الاستثمارات المالية المهمة كان الهدف منها خلق قطب سياحي مهم في الجهة الشرقية لتكون وجهة لكل السياح الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية على سواحل البحر لابيض المتوسط، وأدى هذا الى محاولة تاهيل هذه المدينة في جميع الميادين وعلى راسها مصلحة الامن الوطني التي تم تاهيلها من مفوضية شرطة الى منطقة امنية تتضمن على كل المصالح الامنية بالاضافة الى شرطة ميناء. غير أن الملاحظ هو توافد مجموعة من اليد العاملة الى هذه المدينة واستقرارهم بها خاصة بعض المنحرفين الذين أصبحوا يلجأون الى ارتكاب الافعال الاجرامية من سرقات واتجار في المخدرات وغيرها، بالاضافة الى توافد مجموعة من المتعاطين للسكر في حانات وفنادق هذه المدينة مما يتسبب دائما في حوادث سير في مختلف الطرق الرابطة بين السعيدية والمدن المجاورة لها كاحفير وبركان ووجدة، ولوضع حد لهذه الاختلالات ومنذ تعيينه على راس المنطقة الامنية عمد المسؤول الامني على القيام بحملات تطهيرية يومية أتت اكلها وادت الى ايقاف مجموعة كبيرة من المتورطين في افعال اجرامية مختلفة، وحجز كميات من المخدرات وتقديم المتورطين امام العدالة، هذه العمليات الامنية المتواصلة لاقت استحسان كل ساكنة السعيدية خاصة أولائك الذين استثمروا اموالهم لبناء مسكن يأويهم وذويهم بعيدا عن صخب المدن الكبرى ومشاكلها. اجراءات امنية اعادت للمدينة هدوءها وسمعتها بعد ان اصبح البعض ينظر اليها كمدينة للخمور والنشاط والفساد، فتحية خالصة لرجال الامن الساهرين على راحة المواطنين وسعادتهم رغم أن بعض المستثمرين يشتكون من هذه الاجراءات الامنية اليومية بدعوى انها تقوم بارغام اغلب مرتادي الفنادق والمطاعم خاصة المتوفرة على رخص بيع الخمر بعدم المجيء الى السعيدية وما يشكله ذلك من مس في مشاريعهم الاستثمارية والتي قد تؤدي الى افلاسهم، وبين استحسان الساكنة لهذه الاجراءات الامنية وقلق بعض المستثمرين يبقى لكم أيها السادة القراء حق التعليق وكل صيف وانتم بالف الف خير.