من المنتظر أن يتحمل خطري ولد آدوه رئيس المجلس الوطني للبوليساريو منصب الأمين العام ورئيسا للجمهورية الوهمية لمدة أربعين يوما قبل عقد المؤتمر الاستثنائي للجبهة من أجل اختيار خلف لمحمد عبد العزيز الذي توفي اليوم الثلاثاء. وستكون فترة الأربعين يوما التي أعلنتها البوليزاريو كفترة حداد، مدة لحسم الصراع الدائر بين مختلف مكونات الجبهة، لاسيما أن الكثير من القياديين داخلها طامعون في منص الزعيم الوهمي الراحل. أول المنافسين سيكون هو الطالب عمر الوزير الأول الذي تقف وراءه الأجهزة العسكرية الجزائرية والذي تسلم مقاليد التسيير داخل تندوف بمجرد تدهور الحالة الصحية لعبد العزيز ودخوله في حالة غيبوبة، مصرحا لباقي الأعضاء أنه تسلم تفويضا من طرف الزعيم الوهمي الراحل. ويعد الطالب عمر من الأعضاء المؤسسين للجبهة وعين رئيس وزراء جمهورية السراب الصحراوية منذ أكتوبر 2003 ، وهو مزداد بادرار سطف بالجزائر سنة 1951. من جهة أخرى تبرز وزيرة الثقافة المسؤولة عن المساعدات الدولية خديجة حمدي كامرأة قوية كونها أرملة محمد عبد العزيز، وكانت تعمل منذ فترة طويلة على إعداد ابنها للخلافة. وكانت عديد من التقارير قد أشارت إلى النفوذ الذي أصبح لابن عبد العزيز بسبب ضغوطات والدته حيث تم تعيينه قائدا عاما لوحدات التدخل السريع. وكان الصراع قد احتدم بين عدة قياديين منذ اعلان مرض عبد العزيز ومن بين الأسماء التي تم ترشيحها لخلافته محمد لامين ولد البوهالي الحامل للجنسية الجزائرية والذي تمت إقالته مؤخرا من منصب الدفاع بسبب علاقاته مع التنظيمات الإرهابية بالمنطقة حسب ما راج من أخبار حينها. والظاهر أن الاستخبارات والأجهزة العسكرية الجزائرية تعلم جاهدة كي لا يتطور التنافس إلى صراع داخلي يعصف بجمهورية السراب الصحراوي وبمشروعها في التوسع بالمنطقة، لذلك كانت تعمل باستمرار على اختيار من يحفظ مصالحها بالمنطقة. محمد لامين ولد البوهالي الطالب عمر خديجة حمدي أرملة عبد العزيز