بالتزامن مع نشر نتائجه الخاصة بالفصل الأول من العام الأول، ثبتت «ستاندار آند بورز» المؤسسة الدولية المختصة في التصنيف المجمع الشريف للفوسفاط كرائد عالمي يتوفر على استراتيجية واضحة المعالم ومتجهة نحو المستقبل. وفي تقرير أفرجت عنه «ستاندار آند بورز» منحت هذه الأخيرة الفاعل الوطني في مجال الفوسفاط درجة «BBB-» فيما راجعت المؤسسة تصنيف كبار المجموعات الدولية الفاعلة في المجال والتي توارت إلى الخلف مثل «موزيك» و«فوزاغرو» و«أغريومس و«بوتاش كور». وتأتي هذه التطورات في ظل ظرفية غير مواتية يعيشها قطاع الفوسفاط بالأسواق العالمية، والتي اتسمت بتراجع الأسعار، وهو ما انعكس على أداء الفاعلين العالميين في المجال، إلا أن المجمع الشريف، تمكن من احتواء هذه التداعيات، إذ أكد عبر بلاغ أصدره مؤخرا حول أدائه رغم أن الظرفية غير المناسبة في الأسواق العالمية، بأن المجمع الشريف للفوسفاط تمكن خلال الفصل الأول من 2016، من الحد من تداعيات ذلك، مستثمرا الموقع الريادي الذي يحتله كفاعل وطني على المستوى العالمي. وحسب النتائج الخاصة بهذه الفترة، فقد سجل رقم معاملات المجمع 10 مليار و337 مليون درهم، بانخفاض طفيف مقارنة مع نفس الفترة من 2015، والتي سجلت رقم معاملات بلغ 10 مليار و 912 مليون درهم. وعلى الرغم من الظرفية غير المناسبة التي يمر منها السوق والتي اتسمت بعدم الاستقرار، فقد أبانت المجموعة عن مرونة قوية. وعزت المجموعة هذه المرونة القوية إلى التأثير المشترك لولوجها إلى احتياطي من الفوسفاط ذي جودة عالية، و إلى التنويع الجغرافي المهم لزبنائها وكذا إلى استراتيجية المجموعة التجارية والصناعية التي رفعت من حجم العرض و المبيعات للأصناف الثلاث (الفوسفاط و الحامض الفوسفوري والأسمدة). و كان المجمع الشريف للفوسفاط و في إطار توسيع أنشطته في سوق الأسمدة في العالم، وخاصة في إفريقيا، قد دشن مركبا صناعيا لإنتاج الأسمدة بالجرف الأصفر يوجه إنتاجه كاملا نحو بلدان إفريقيا.