الدار البيضاء تفتتح أول لقاء من نوعه إفريقيا حول المدن الذكية قال مصطفى الباكوري رئيس جهة الدارالبيضاء – سطات، إن "الأهم يبقى الاستثمار في العنصر البشري، أما المسميات الأخرى فتبقى مجرد تفاصيل". الباكوري في المداخلة التي ألقاها صباح اليوم الأربعاء 18 ماي الجاري، خلال انعقاد فعاليات « smart city expo casablanca»، حث على الارتكاز على تكوين العنصر البشري، للنهوض بوضع المدينة، في تلميح إلى أن مصطلحات من قبيل المدن الذكية والثورة الرقمية تبقى مجرد تفاصيل، في حين يتوجب التركيز أساسا على تكوين الساكنة وجعلها في مستوى التحديات الجديدة، كما دعا الباكوري إلى ضرورة إشراك جميع المتدخلين، في بلورة المشاريع الكفيلة بتحسين وضعية الساكنة. وتشهد العاصمة الاقتصادية، منذ صباح اليوم، تنظيم فعاليات أول لقاء من نوعه على الصعيد الإفريقي، حول المدن الذكية، تحت شعار «مدينة مبتكرة، منفتحة، مندمجة». حضر الجلسة الافتتاحية، فضلا عن الباكوري والعماري، كل من محمد عبو الوزير المكلف بالتجارة الخارجية وخالد سفير والي جهة الدار البيضاء الكبرى، إلى جانب عمداء عدد من المدن وممثلين عن مدن أجنبية. وكشف عبد العزيز العماري عمدة مدينة الدار البيضاء، عن دراسة سيشرع في إنجازها مجلس مدينة الدار البيضاء، بهدف إحداث تحول رقمي بالعاصمة الاقتصادية. العماري أضاف بأن الهدف يبقى هو جعل الثورة الرقمية في خدمة البيضاويين وفي قلب البنيات التحتية للعاصمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن المدينة لها من المؤهلات العلمية والاقتصادية والسياحية، ما يجعلها قادرة على كسب رهان الاستفادة من الثورة الرقمية، لتسهيل ولوج الساكنة إلى جميع الخدمات الأساسية، إدارية واقتصادية واجتماعية وكذلك على مستوى إحداث فرص الشغل. وذكر بالخطوات التي أقدم عليها مجلس الدار البيضاء كالبوابة الإلكترونية والتطبيقات المصاحبة المرتبطة بمختلف الخدمات من قبيل النظافة والنقل، ذكر عمدة الدار البيضاء، مشيرا إلى مقاربتين يتم اعتمادهما، أولاهما عملية لخدمة المواطن والثانية تشاركية، عبر إشراك المنتخبين والمقاولات والمعاهد والجامعات. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال فعاليات « smart city expo casablanca»، تركز على عدة محاور تتعلق بالتنمية المستدامة والتخطيط الحضري والمدن المتضامنة وإشراك الساكنة، إلى جانب التكنولوجيا في علاقتها بالتنمية المستدامة والمندمجة.