سميرة سيطايل: «اسألوا بن كيران عن خلافه معي» «لاسؤال طابو» كانت هذه أول كلمة لنائبة المدير العام المكلفة بالأخبار والمجلات الإخبارية في بداية مداخلتها بلقاء «التلفزة بين الإخبار والتوظيف» المنظم بالمعهد العالي للإدارة بالدارالبيضاء، حررت هذه الإشارة الحاضرين، ونزلوا بأسئلة نقدية لما تقدمه القناة، ركزت أساسا على برامج رمضان، والسلسلات المدبلجة بالدارجة، وغياب برامج «تربي» المشاهد وتهذب ذوقه.. أجابت سيطايل على كل التساؤلات وظلت على مدى عمر النقاش المفتوح بينها وبين الطلبة، تدافع بشراسة عن حصيلة ما تقدمه القناة، بل اعتبرت أن المحقق بالأرقام يعد «عملا باهرا»، بالنظر إلى ضعف الإمكانيات والموارد المتاحة، إذ تنفرد دوزيم بوضع فريد من نوعه، تعد قناة عمومية بموديل اقتصادي لقناة خاصة، وفوق كل هذا، ملزمة ببنود دفتر التحملات، دون أن تتلقى المقابل المالي لتنزيله في شبكة برامج «يلزم ضخ ميزانية 250 مليون درهم، تضاف إلى مبلغ 37 مليون درهم الذي تحصل عليه القناة سنويا في الوقت الحالي، وننتظر لحد الان التوقيع على العقد البرنامج» تقول سميرة سيطايل. ولعبت سيطايل بشكل كبير على الأرقام لتمرير أن القناة الثانية في أحسن حالتها، فهي تهمين على نسبة 30 في المائة من سوق المشاهدة، وسط مشهد تنافسي محتدم مع 1400 قناة تلفزية، ويشاهدها ما لايقل عن 14 مليون مشاهد يوميا. وبما أن سيطايل أرادت اللقاء أن يكون متحررا من أي أسئلة طابو، كان طبيعيا أن يعاد طرح مآل خلافها مع رئيس الحكومة عبد الإله وهل انتهى فعلا؟ كان جوابها أن هذا السؤال ينبغي طرحه على رئيس الحكومة لا عليها، بالنسبة لها ليس لها أي خلاف مع بن كيران، و تتعامل معه القناة كما تعاملت مع رؤساء حكومات من قبله، فالعلاقة أساسها مهني والقناة تحترم التعددية السياسية وتفسح المجال لكل الأحزاب وفق ما هو مسطر في هذا الباب، وأشارت إلى أن "دوزيم اتهمت سابقا بسوء تعاملها مع أنشطة رئيس الحكومة من قبيل عدم بث بتصريح له مدته (7) سبع دقائق، واجتزاء بضع ثوان منه «كيف يمكن بث تصريح من سبع دقائق في نشرة إخبارية مدتها 20 دقيقة هذا أمر مستحيل مهنيا، الخطب الملكية نبث منها ملخصا عن أهم ما جاء فيها، ولم يسبق الاتصال بنا للقول لماذا تتعاملون معها بهذا الشكل وتختزلونها في ذلك التوقيت، ثمة قواعد مهنية نحترمها في هذا الإطار، والبعض يحاول استفزارنا فقط" توضح سيطايل. سميرة سيطايل: «ليس لي خلاف مع رئيس الحكومة» محمد محلا: (باتفاق مع موقع كيفاش – بتصرف) بعد الهجومات التي استهدفتها خاصة من قيادات حزب العدالة والتنمية ومن عبد الإله ابن كيران شخصيا، أكدت سميرة سيطايل في آخر خرجاتها الاعلامية أنه «ليس لها خلاف مع رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران»، كما أنها أوضحت «ليس عندي أي مشكل مع أي حزب سياسي». وأشارت نائبة المدير العام للقناة الثانية في ندوة نظمتها المدرسة العليا للتسير في الدارالبيضاء، يوم أول أمس الأربعاء أن القناة الثانية «تحترم التعددية ما أمكن داخل برامجها الإخبارية»، ووأضحت أنه «كانت هناك مشاكل بيننا وبين رئيس الحكومة ظهرت على صفحات الجرائد، وهذا الأخير اعتبرني مسؤولة عن بعض الإشكاليات التقنية، هو يتحدث دقائق عديدة ونحن لنا مدة زمنية محددة في نشرات الأخبار، نحن نحرص على مهنيتنا ما أمكن وهذا هو المهم». وشددت نائبة المدير العام للقناة الثانية على أن «القناة الثانية لا تمول من قبل الدولة»، وقالت إنه «لتنفيذ دفاتر التحملات، التي أتت بها الحكومة الحالية، يلزمنا 250 مليار سنتيم، إضافة إلى مداخيل الإشهار التي تناهز 95 في المائة، ومن هذه المداخيل أتقاضى أجري». وأضافت: «لقد نفذنا جزءا من دفتر التحملات، في وقت أن هذه الدفاتر تحتم على الدولة ضخ الموارد المالية الإضافية للقناة، وأريد التأكيد هنا أن النقاش الذي جمعني مع مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، كان نقاشا مهنيا وليس نقاشا إيديولوجيا» وعن الهجوم على القناة الثانية بسبب ما اعتبره البعض «تحكما»، قالت سمير سيطايل: «نحن وحيدون أمام الهجوم الذي نتعرض له، توجه إلينا انتقادات كثيرة بسبب بعض البرامج، لكن لا أحد يتحدث حين نتعرض لهجوم بسبب وثائقي تنغير جيروزاليم، وحين تنظم أحزاب سياسية وقفات احتجاجية وتهاجمنا في وقت لم يشاهد أحد هذا العمل، أليس هذا هو التحكم؟».