يبدو أن أحداث مدينة العيون التي شهدتها الأسبوعين الماضيين، على خلفية صراع بين مجموعتين متورطتين في الإتجار في المخدرات ، والتي أسفرت عن حالات خطيرة بين صفوف « العصابتين » قد استدعت حضور الرئيس السابق للجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد خونا ولد هيدالة من أجل قيادة صلح بين أفراد المجموعتين المتورطتين في الإتجار بالمخدرات0 وحسب مصدر "أحداث أنفو" فإن تواجد ولد هيدالة بمدينة العيون من أجل رأب الصدع بين أفراد من قبيلته (العروسيين) وآخرين من قبيلة (الرقيبات)، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الوساطة التي يقوم بها الرئيس السابق الذي كان يعد من بين المساندين الكبار لجبهة البوليساريو إبان حكمه، قد اختار هذه الوساطة على مضض، وذلك بحكم الأعراف والقيم التي كانت سائدة عند مكون المجتمع الصحراوي0 لكن هذه الوساطة، حسب مصادرنا، ستكون بمثابة جبر للخواطر بين القبيلتين، نظرا لكون القضاء سيتخذ مجراه، بعد عودة الهدوء إلى مدينة العيون، وحلول عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمدينة منذ أيام، و التي باشرت مهامها في إطار بحثها في ملابسات هذه الأحداث الدامية0