بعد نجاح الدورة الرابعة لمهرجان ابتسامة الدارالبيضاء والذي نظمته جمعية إبداع للثقافة والتواصل صيف السنة الماضية تحت شعار " المغرب وإفريقيا : تاريخ من التعايش والتمازج " ، تستعد الجمعية خلال شهر يوليوز لإقامة النسخة الخامسة للمهرجان من خلال انفتاح الجمعية على الفن العربي الأصيل ، ويبرز الوجه الجميل والمتفرد لتجذر المغرب وجعل أرضه ملتقى لتعايش الثقافة العربية، وتفاعلها في خلق الثراء ومقومات الجمال الإنساني داخل الفضاء المغربي المنفتح على حرية الإبداع والتعدد الثقافي. النسخة الخامسة للمهرجان الفني لهذه رفعت شعار " ابتسامة الدار البيضاء ذاكرة التثاقف بين المغرب والمشرق العربي " ، من المنتظر أن تفتح المجال لفناني الدول العربية في إحياء مجموعة من السهرات الفنية بعدة مناطق بمدينة الدارالبيضاء، تكون خلالها منصات السهرات الفنية مجالا يخترق ثقافات المشرق العربي زمنيا وجغرافيا في أفق معانقة فسيفساء الثقافة المغربية الحاضنة للتنوع والاختلاف. أحد مسؤولي جمعية إبداع للثقافة والتواصل أكد في اتصال هاتفي أن النجاح اللافت الذي شهدته الدورة السابقة " المغرب وإفريقيا : تاريخ من التعايش والتمازج " ، " استدعى منا التفكير في نسج لغة ابداع جديدة تكون شاهدة على مسار الترابط التاريخي بين المغرب وعمقيه الإفريقي والعربي، وهو الانصهار في حالة من الغنى والثراء اللذان تعرفهما ذاكرة التمازج بين الثقافتين المغربية والمشرقية، وهي تجد أجمل صورها في مختلف الفنون ( الموسيقى الأدب المسرح السينما …. ) وغيرها من فن العمارة واللباس أيضا. وأفاد بلاغ جمعية إبداع للثقافة والتواصل أن الطبعة الخامسة للمهرجان سيتم تنويع فقراته والتي ستنطلق بافتتاح معرض التراث العربي (من 22 إلى 24 يوليوز 2016) بالموازاة اكتشاف وتقديم المواهب الشابة، وانطلاق فضاء للطفولة من 26 إلى يوليوز 2016 ثم برنامج للحفلات الموسيقية من 26 الى 30 يوليوز 2016، إلى جانب استضافة المهرجان مجموعة عروض مسرحية للفرق العربية ومجموعة ندوات فكرية تقارب الترابط التاريخي بين المغرب والمشرق العربي من زوايا متعددة تلتقي عند حقيقة القيم الإنسانية الجميلة التي يكرسها هذا الترابط.