من الثاني و العشرين إلى الثلاثين من شهر يوليوز المقبل تحتضن مدينة الدارالبيضاء "مهرجان ابتسامة" الذي ستصدح دورته الخامسة بأصوات التثاقف بين المغرب وبين المشرق العربي، لتكشف الوجه الجميل والمتفرد لتجذر المغرب في محيطه الإقليمي العربي من أقصاه إلى أدناه من جهة، وتكرس صورته كملتقى للثقافات العربية تتعايش، تتفاعل وتخلق الثراء ومقومات الجمال الإنساني داخل الفضاء المغربي المنفتح على الاختلاف والتعدد. منظمو المهرجان يراهنون على تكريس بعده الدولي على اثر النجاح الكبير الذي عرفته الدورة الرابعة المنظمة تحت شعار " المغربي وإفريقيا: تاريخ من التعايش والتمازج"، حيث يستدعي من جديد لغة الإبداع شاهدة على مسار الترابط التاريخي بين المغرب وعمقيه الإفريقي والعربي، إذ تخترق ثقافات المشرق العربي الزمن والجغرافيا من العراق إلى الأردن إلى سوريا إلى الكويت إلى المملكة العربية السعودية إلى قطر إلى البحرين إلى سلطنة عمان إلى اليمن إلى مصر إلى السودان لتعانق فسيفساء الثقافة المغربية حاضنة التنوع والاختلاف. برنامج الدورة الخامسة لمهرجان" ابتسامة الدارالبيضاء" المنظمة من طرف جمعية إبداع للثقافة والتواصل، يراهن على عكس واقع وتاريخ الترابط بين الثقافتين المغربية والمشرقية التي تجد صورتها في الموسيقى، الأدب، المسرح،السينما،الرقص، الفنون التشكيلية، العمارة واللباس أيضا. حيث يشمل معرضا للتراث العربي من الثاني و العشرين إلى الرابع و العشرين يوليوز المقبل، "ابتسامة للمواهب الشابة" من الثاني و العشرين إلى الرابع و العشرين يوليوز ، "ابتسامة للطفولة" من السادس و العشرين إلى غاية الثلاثين من يوليوز المقبل، ثم برنامج للحفلات الموسيقية من السادس و العشرين إلى 30 يوليوز. محاور ضمن أخرى يحفل بها برنامج الدورة الخامسة لمهرجان ابتسامة الذي يقترح كذلك عروضا مسرحية تستضيف فرق عربية، حفلات موسيقية بمشاركة فنانين مغاربة وعرب من المشرق،ندوات فكرية تقارب الترابط التاريخي بين المغرب وبين المشرق العربي. هذا، وكانت الدورة الماضية عرفت مشاركة ألمع نجوم الأغنية المغربية، من قبيل حميد القصري، والدوزي، وزينة الداودية، ومسلم، وسعيد الصنهاجي، وعبد العالي أنور، ومجموعة عبيدات الرمى، ومجموعة مسناوا ميلود، وفرقة الإيقاعات إستينا تونو، وديدجي فاي، والفنان الشعبي عز الدين مقداد، كما أن الموسيقى الأمازيغية حضرت بقوة عبر مشاركة المجموعتين الأمازيغيتين "إمغران" و"إمديازن إمينتانوت"، كما احتضنت المنصتان المخصصتان لهذه التظاهرة الموسيقى الإفريقية عبر مشاركة مجموعة "أفريكا ينايتد" و"أفريكا ستال". وجدير بالذكر أن منصة الدورة الثالثة للمهرجان عرفت تواجد نجوم لهم إشعاعهم الوطني والعربي فبلائحة طويلة تضم كل من حاتم إيذار، وسعيد موسكير، وفريد غنام، وعبد العالي أنور، وعبيدات الرمى، والفنانة بشرى خالد، ونجوم الفلكلور المغربي، إضافة إلى فنان الأغنية الشعبية سعيد الصنهاجي، و الفنان الكوميدي محمد الخياري، ومجموعة أوستنا طونو، وتكريم كل من المخرج التلفزيوني و السينمائي حسن غنجة، و الكوميدي عبد الخالق فهيد، كما تميزت الدورة ببرمجة عروض فنية خاصة بالأطفال، ومسابقات فنية للشباب، فضلا عن فن الراب والرقص المعاصر، والتنسيق الموسيقي، وفن المجموعات الغنائية (الفيزيون)، وذلك لما تعرفه هذه الألوان الفنية من انتشار واسع لدى الشباب على المستوى الوطني..