بعد أن انتقل وفد فريق حزب الأصالة والمعاصرة من مجلسي النواب والمستشارين، يتقدمه العربي المحرشي عضو المكتب السياسي ورئيس الهيئة الوطنية للمنتخبين لتقديم واجب العزاء ومواساة ضحايا الحادث المأساوي، صباح يوم الأربعاء المنصرم، باسم الأمين العام وكل مناضلات ومناضلي الحزب، وإعلان التضامن وزيارة عائلات ضحايا الحادث المأساوي الذي عرفته جماعة أولماس بإقليمالخميسات، والذي حصد أرواح ما لا يقل عن 6 نساء، خصوصا أن هذه المبادرة جاءت غداة استقالة امحمد اشرورو النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة من مجلس النواب، خلال انعقاد أشغال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لمساءلة رئيس الحكومة، انتقل منصور قرطاح عامل إقليمالخميسات يوم الجمعة رفقة المندوب الإقليمي للصحة والوفد المرافق له لتقديم واجب العزاء والمواساة لكل عائلة ضحايا الفاجعة الأليمة السالفة الذكر. وفي نفس الوقت تم تعزيز المركز الصحي بوالماس بمعدات طبية في انتظار الحل النهائي للمشكل الصحي بالمنطقة المعنية، التي تعاني نقصا حادا في هذا المجال خصوصا أن مستشفى والماس ظل موصدا ومهملا منذ افتتاحه سنة 1997 لأسباب مجهولة. وبالتالي تعرف منطقة والماس غياب كل مقومات الخدمات الصحية الأمر الذي يضطر معظم ساكنة والماس وخاصة منهن العاملات والنساء الحوامل إلى امتطاء سيارات تخصص في الغالب للبضائع، وليس لنقل الآدميين من أجل قضاء أغراضهن المختلفة من تطبيب وغيره. زيارة عامل الخميسات رفقة الوفد الرسمي ساهمت بشكل كبير في تهدئة الوضع بالمنطقة، خصوصا أن ساكنة جماعة والماس كانت في وقت سابق صبت جام غضبها على الحكومة، متهمة إياها في شخص كل من رئيسها عبد الإله بنكيران، ووزير الصحة الحسين الوردي بالإهمال التام للمنطقة واعتماد سياسة الانتقائية في تقديم واجب العزاء. وفي هذا السياق، قال أحد سكان المنطقة: " لماذا لم يأت أحد لزيارتنا؟ لماذا لم يكلف السيد رئيس الحكومة نفسه عناء زيارتنا والتخفيف من وطأة ألمنا مثلما انتقل عبر طائرة خاصة، يتحمل تكاليفها أبناء الشعب المغربي، لتقديم واجب العزاء بمدينة الرشيدية في وفاة الطالب الذي كان يدرس بفاس؟ هل نحن مواطنون من درجة ثانية؟ ألا نستحق التفاتة من طرف الحكومة؟ وعبرت ساكنة المنطقة عن تأثرها الشديد حيال تقديم محمد اشرورو لاستقالته من مجلس النواب على الهواء مباشرة وبحضور رئيس الحكومة، معتبرين ذلك تصرفا شجاعا من ابن المنطقة الذي بح صوته لسنوات في سبيل مطالبته بتوفير مستشفى محلي بالمنطقة تحترم في مرافقه كرامة الساكنة، كما أن تصرف النائب يخلي ذمته من ذنب دماء النسوة التي سالت على الطريق دون أن تقوم الحكومة بأي إجراء للتخفيف عن ذويهم. إدريس بنمسعود