تحتضن مدينة طانطان من 13 إلى 18 ماي المقبل، النسخة الثانية عشرة لموسم طانطان، الذي تنظمه مؤسسة الموكار تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك تحت شعار "موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع". وذكر بلاغ للمنظمين، أن هذا الموسم، المصنف سنة 2005 من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" ضمن "روائع التراث الشفهي واللامادي للإنسانية" يعد من بين التظاهرات الثقافية الأكثر أهمية بالمغرب. كما يمثل الموسم، المسجل أيضا سنة 2008 بالقائمة الممثلة للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، شاهدا حيا على صون وتعزيز التراث اللامادي ومخلدا لتقليد عريق ومعززا للارتباط العميق للأقاليم الجنوبية للمملكة بأصولها وعاداتها. وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الدورة، ومن منطلق أن اكتمال الكل يأتي باندماج المتعدد إيجابيا وجعل خاصية التنوع مؤشر دال على الغنى والرقي، ستتميز بمشاركة ممثلي جهات المملكة الاثني عشر الذين سيسلطون الضوء بساحة السلم والتسامح على تنوع وثراء التراث الثقافي المغربي، وكذا بحضور دولة الإمارات العربية المتحدة. وأبرز المصدر، أن الدورة الحالية تأتي في سياق اقتصادي وسياسي تعيشه المملكة يستدعي استراتيجية مغايرة على المستوى التنظيمي وأهداف محددة تتجاوز مرحلة التعريف بالإرث اللامادي والثقافي إلى مرحلة بلورة رؤية ومنهجية لتثمينه وجعله عاملا فاعلا في تحقيق الأهداف التنموية، والتي وضعتها السياسات الاقتصادية العامة للدولة كغايات لمختلف الأوراش الكبرى التي أطلقت تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس. وسيعرف برنامج هذه الدورة تنظيم رواق للصناعة التقليدية لجميع جهات المملكة، وإقامة خيام موضوعاتية للمملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة ، وكذا تنظيم سباق للهجن وسباق مختلط بين الفروسية والإبل، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية ووطنية ومن دولة الإمارات، ومعرض للصور تؤرخ لموسم طانطان، فضلا عن جلسات شعرية وأنشطة رياضية وأمسيات فنية.