تمكن ممثلو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين والمبادرة الوطنية لحل أزمة أساتذة الغد مع والي القنيطرةسلاالرباط، في لقاء الجمعة الماضي، وبعد نقاش حاد من انتزاع مكسب توظيف أزيد من 600 أستاذ تجاوزوا 45 سنة، وذلك بقرار صادر عن رئيس الحكومة، فيما ظل الخلاف قائما حول كيفية التوظيف عن طريق دفعة واحدة، إذ أن الحكومة اقترحت شهر يناير للتوظيف لكن التنسيقية الوطنية أصرت على أن يتم توظيف الأساتذة دفعة واحدة في شهر شتنبر. وفيما يخص امتحان التخرج للتوظيف، فقد فشلت الأطراف في التوصل إلى اتفاق، إذ أن الحكومة تحفظت على امتحان التوظيف خلال شهر يناير، وهي النقطة التي سوف يتم التداول حولها ظهيرة يوم الإثنين حسب عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين. وبالنسبة للمنحة التي خفضت للنصف حسب المرسومين المشؤومين، فقد تم تأجيل دراستها للقاء اليوم الإثنين، الذي سيكون حسب مصدر من التنسيقية «حاسما»، إذ ستجتمع التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين مع اللجنة الثلاثة المكونة من وزارة التربية الوطنية، ووزارة الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات ووزارة المالية، لتحديد مخرجات الاتفاق وأهم ملامحه. وفي السياق نفسه، أكد مصدر من المبادرة المدنية لحل أزمة الأساتذة أن المرسومين، هما مسألة النقابات التي ستتم مناقشتها في إطار الحوار الاجتماعي المركزي أو القطاعي. وأشار المصدر نفسه، أن المرسومين طرحا للنقاش في حوار الجمعة الماضي الذي جمع الأساتذة المتدربين بوالي الرباطسلاالقنيطرة، وممثلين عن النقابات ومبادرة المجتمع المدني، والتي أكد خلالها الوالي أن المرسومين يجب أن يطرحا للنقاش في اللجنة المشتركة والمشكلة من وزارة التربية الوطنية ووزارة الوظيفة العمومية ووزارة المالية والنقابات وممثلي التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين. ووفق المصدر ذاته، فإن أساتذة الغد يراهنون على جلسة حوار اليوم الإثنين، لحل الملف «الذي يجب التعامل معه بنضج»، والذي عمر لأكثر من ست أشهر، بسبب تعنت الحكومة. سعاد شاغل