أجرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريرًا عن شبكة الإتجار بالبشر التي فُكّكت مؤخرًا في لبنان، حيث كانت تُرغم 75 فتاةً سورية على ممارسة الدعارة، وأحيانًا مع 20 زبونًا يوميًا، وذلك في فندقَيْ "Silver" و"Chez Maurice". ونشرت الوكالة صورًا للمرّة الأولى من داخل "Chez Maurice"، الذي زاره طاقم "أسوشيتد برس" في بيروت، حيث وصفوه بأنّه أشبه بسجن حالته مزرية، مطوّق بقضبان على الشرفات والنوافذ، إضافةً إلى وجود أسواط لجلد الفتيات على مكتب الحراسة عند مدخل المبنى المختوم بالشمع الأحمر، حيث الدعارة كانت إلزامية ولا تخرج الفتيات سوى من أجل الإجهاض. وقال مسؤولون أمنيون لم يكشفوا عن هوياتهم للوكالة "إنّ العصابة كانت تجني مليون دولار شهريًا من الدعارة". ولم تستطع الوكالة إجراء مقابلات مع الضحايا، لخوفهنّ من بعض قادة الشبكة الذين لا يزالون طلقاء. توازيًا، صدر تقرير عن وزارة الخارجية الأميركية، جاء فيه أنّ اللاجئين السوريين رجالاً ونساءً وأطفالاً عرضة للإتجار بهم جنسيًا، لافتًا إلى أنّ الفتيات يُجلبنَ من سوريا من أجل ممارسة الدعارة وأحيانًا من خلال ستار زواج مبكر. وقالت الناشطة النسائية مايا العمّار من جمعية "كفى" إنّ بعض الفتيات أرغمن على ممارسة الجنس مع 20 زبونًا يوميًا، لكنّهن الآن يخضعن لعلاجات نفسية ولا يحبذن الكلام عن التجارب المرّة. من جهته، شرحَ رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي جوزيف مسلّم كيف إستطاعت بعض الفتيات الخروج من سجنهن ومساعدة سائق فان لهن وإخباره القوى الأمنية عنهن، حيث راقبت العناصر الأمنية بعد ذلك المبنيين، واعتقلت 8 حراس وحررت الفتيات. وذكّرت الوكالة بأنّ الفتيات جئن من سوريا للحصول على عمل مناسب في المطاعم والفنادق، لكن عندما وصلن إلى لبنان أخذت هواتفهن وممتلكاتهن وأرغمن على ممارسة الدعارة بعد سجنهن داخل فندقين، حيث تعرضن للضرب والتعذيب وسوء المعاملة حتى استطاعت القوى الأمنية تحريرهن.