لن تعمد وزارة التربية الوطنية والتكوين مستقبلا إلى بناء المؤسسات التعليمية، التي أضحى أمر دراسة المشاريع الخاصة بها وتشييدها موكلا لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك. وقد فوضت وزارة رشيد بن المختار لوزارة عبد العزيز الرباح تدبير مشاريع الدراسة وبناء المؤسسات التعليمية وذلك بموجب اتفاقيات شراكة خاصة بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الجهوية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، وقع عليها الوزيران المعنيان بحضور نظيرهما المنتدب المكلف بالتكوين المهني، خالد برجاوي، يوم الثلاثاء 12 أبريل 2016 بالرباط. ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات، التي ستمكن قطاع التربية الوطنية من التركيز على مهامه الأساسية، في إطار تفعيل مقتضيات الاتفاقية الإطار التي وقعتها في أبريل من سنة 2014 ، وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وفي إطار تنزيل الجهوية المتقدمة. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تفويض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لمهمة تدبير مشاريع الدراسة وبناء المؤسسات التعليمية إلى المديريات الجهوية للتجهيز والنقل وفق بروتوكول يتجدد سنويا بين الأطراف المعنية. و تلتزم المديريات الجهوية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بتأمين المهام المرتبطة بدراسة مشاريع البناء وتسييرها واتخاذ التدابير اللازمة لإنجاز المشاريع في أحسن الظروف من حيث الكلفة والجودة ومواعد التسليم. كما تلتزم بإشراك الأكاديميات الجهوية في كل العمليات التي تستدعي اتخاذ قرارات قد يكون لها تأثير على مدى احترام أهداف المشاريع. ومن جهتها، تلتزم الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بتوفير أراضي صالحة للبناء وخالية من أي استغلال أو إكراهات ترابية، وبتحديد البرنامج المعماري والتقني المفصل وكذا التقديرات لمتوقعة لكل مشروع؛ بالإضافة إلى موافقتها على المشروع المعماري القبلي، الذي يحدد تصميمه وفق الشروط المنصوص عليها بين الطرفين في الاتفاقية، وتعهدها بضمان تعبئة الموارد الضرورية قبل انطلاق أية عملية، والتكفل بالتمويل طبقا للبرمجة المالية المتفق عليها. وبذات المناسبة، وقع رشيد بن المختار وعزيز الرباح وأنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، اتفاقية شراكة تهدف إلى إنجاز أشغال البناء وعمليات التأهيل والتجديد المتعلقة بالمؤسسات التعليمية المحادية للطرق السيارة. وتلتزم كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بوضع وتنفيذ برنامج عمل لدعم المؤسسات التعليمية المعنية بالتجهيزات المدرسية وأشغال الترميم. وكانت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خصصت 53 مليون درهم لهذا المشروع، الذي يهم 325 مؤسسة تعليمية، تم تأهيل 266 مؤسسة منها مجاورة للطرق السيارة بكل من طنجة الميناء – واد الرمل، وتطوان – الفنيدق، وشيشاوة – أكادير، وفاس – وجدة، وبرشيد – بني ملال، والجديدة – آسفي، فيما الأشغال جارية بما تبقى من مؤسسات تعليمية محادية للطريق السيار الجديدة – آسفي.