أكد وزير الداخلية بالوكالة خورخي فرنانديز دياز، أن الأسلحة التي تم العثور عليها بأحد المخابئ بمدينة سبتةالمحتلة نهاية الأسبوع المنصرم، تعود لتنظيم إرهابي، كان يعد لهجمات وعمليات إرهابية بالمدينةالمحتلة، وكان بصدد القيام بجمع العدة وإعدادها لتلك العمليات المفترضة. وكانت السلطات الأمنية الإسبانية قد كشفت نهاية الأسبوع المنصرم، عن مخبأ للأسلحة تضمنت مجموعة قطع، منها أسلحة نارية وأسلحة بيضاء مختلفة. ويتعلق الأمر بمسدسين أوتوماتيكيين، وكذلك رشاشات وعيارات نارية وذخيرة، إضافة إلى مجموعة من الأسلحة البيضاء، في غالبيتها سكاكين تستعمل في المواجهات القريبة بين الأشخاص، ويتم استعمالها من طرف أشخاص متدربين. الأسلحة التي تم العثور عليها بالمخبأ المذكور، لم تعرف لمن تعود ولا من أخفاها هناك، وكانت الفرضية الأولى تتجه نحو كونها أسلحة لأفراد العصابات الذين يتحاربون فيما بينهم، وقد يكونوا من تجار المخدرات والمافيات التابعة لهم. وهو ما دفع السلطات السبتية لإرسال المحجوزات للمختبر الشرعي بالعاصمة مدريد، حيث تم تحليلها والتأكد من هوية من كان سيستعملها، وما الغاية التي كانت ستسخر لأجلها. إلا أن النتائج جاءت معاكسة لما تم اعتقاده، أو ما كانت السلطات الأمنية تتمنى أن يكون، بحيث تأكد بشكل رسمي، وبعد معالجة المحجوزات وتداول المعطيات بين الخبراء المتخصصين في هذا المجال، تبين أنها تعود لمجموعة إرهابية محتملة، خاصة وأنه تم العثور أيضا على مخزن معلومات «usb» ضمن المحجوزات، وأفادت مصادر مقربة أنه عثر لاحقا غير بعيد من المخبأ على راية لتنظيم الدولة «داعش». وكشف وزير الداخلية بالوكالة، والذي أكد خبر أن المحجوزات تعود لتنظيم إرهابي، كشف عن كون هؤلاء كانوا يستعدون للقيام بعمليات إرهابية، بستة أماكن مختلفة بالمدينةالمحتلة، لكنه لم يبين مكانها ولا توقيتها، فيما ذهب بعض المتتبعين للقول بكون الميناء يمكن اعتباره من الأماكن الأكثر تهديدا، وقد يتم استعمالها ضمن إحدى الرحلات البحرية التي تربط بين الضفتين، خاصة في عطل نهاية الأسبوع حيث يرتفع عدد العابرين السبتيين، ومن ضمنهم عناصر الجيش والحرس المدني. وقد فتح تحقيق على مستوى عال للوصول لمن قام بإخفاء تلك الاسلحة، وكذلك الوصول للمجموعة او الشبكة التي كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية على مستوى المدينة السليبة. ويقوم بعملية التحقيق والتحري إضافة إلى المحكمة المختصة بمدريد، عناصر من الجيش والحرس المدني المتخصصين في الكشف عن الأسلحة والألغام. مصطفى العباسي