كشف مصدر أمني ل "المغربية" أن البحث ما يزال جاريا بسبتةالمحتلة عن صاحب المخبأ، الذي عثر به على أسلحة نارية وصور لأسامة ابن لادن. جانب من الأسلحة التي عثر عليها بالمخبأ السري (خاص) وذكر المصدر ذاته، أمس الخميس، أن الشرطة الوطنية الإسبانية تمكنت من إيقاف كل من (ع.ب)، 47 سنة، من جنسية مغربية، يقيم بتطوان، و(س.أ.ش) من مواليد سبتة، 22 سنة، ويقيم بشارع القاضي خواكين بسبتة، إضافة إلى مواطن إسباني يدعى (ك.ب.خ)، وهو من قاطني سبتة أيضا. وعلمت "المغربية" أنه يوجد من ضمن المحجوزات، التي جرى ضبطها بالمخبأ، صور لابن لادن، وأسلحة نارية، كما توضح الصورة المرفقة، والعلم المغربي، ومخطوطات باللغة العربية، إضافة إلى عشرات من هياكل السيارات المستعملة، التي يحمل أغلبها أرقاما مغربية، تخلى عنها أصحابها أو بيعت، واستعملت في أغراض، يجري التحقيق من أجل كشفها. وعاد شبح تنظيم تحرير الأندلس ليخيم بظلاله، من جديد، على المدينةالمحتلة، وعلى باقي عموم إسبانيا، بعدما قاد اعتقال إمام مسجد بجامع المزواق بتطوان، في شتنبر 2008، إلى تفكيك خلية بسبتة، اتهمت بالإعداد لتوجيه ضربات إرهابية بسبتة بالتنسيق مع القاعدة، وتزامن تفكيك هذه الخلية مع عملية تمشيط واسعة من قبل السلطات المغربية، لمجموعة من أحياء مدينة تطوان، أفضت إلى اختفاء 26 شخصا، يشتبه في ارتباطهم إيديولوجيا ولوجستيكيا وماليا، حسب تقارير من وزارة الداخلية المغربية، بمجموعتين متباينتين، الأولى، يقودها عراقي يشرف على استقطاب الراغبين في القيام بعمليات انتحارية بالعراق، والثانية، على علاقة بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التي أسسها مغاربة في أفغانستان ونقلوا أنشطتها إلى قلب أوروبا، وتعد من أنشط الجماعات بإسبانيا. وكان جهاز "السيسيد" الإسباني، توصل، السنة الماضية، إلى معلومات تفيد بتشكيل تنظيم جديد يحمل اسم "تنظيم تحرير الأندلس"، أعلن الجهاد ضد إسبانيا، لتحرير سبتة ومليلة والأندلس.