عرف معبر باب سبتة، صباح أمس، حالة استنفار، بعد تصريح والي الأمن، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، عبد الحق الخيام، أن الأسلحة التي تم ضبطها لدى الخلية الإرهابية، التي تم تفكيكها يوم الأحد الماضي، دخلت عبر مدينة سبتة. وأفاد مصدرنا أنه من المرتقب إحداث تغييرات أمنية في المعبر الحدودي والمدن المجاورة، نظرا للكم الكبير من الأسلحة التي تم حجزها لدى أفراد الخلية، والتي تضم، حسب قول عبد الحق الخيام، 6 مسدسات أوتوماتيكية من عيارات مختلفة (7,65 و9 ملم)، وهي سابقة نظرا لخطورة الأسلحة، التي كانت عناصر هذه الشبكة تخطط لاستعمالها في مهاجمة عناصر أمنية للاستيلاء على أسلحتها الوظيفية، لاستعمالها في هذا المخطط الإجرامي. وسبق أن نبهت الجريدة إلى العديد من الثغرات الأمنية بالمعبر المذكور، وخصوصا على مستوى تفتيش رزم السلع المهربة التي يفوق وزنها في بعض الأحيان 50 كيلوغراما، فيما ستكشف التحقيقات الأمنية عن كيفية دخول هذه الأسلحة إلى التراب المغربي، وما إذا كان تهريبها قد تم عبر استعمال رزم السلع المهربة من سبتة إلى المغرب أم بطرق أخرى. وأكد عبد الحق الخيام، خلال ندوة صحفية، تم عقدها أول أمس، أنه تم توقيف 13 شخصا في إطار تفكيك الخلية الإرهابية، الأحد الماضي، بالعديد من مدن المملكة، مضيفا أن التحقيق الأولي مع المتهمين، تحت إشراف النيابة العامة، مكن من كشف مخططاتهم الإرهابية والحجز، في مخبأ تم إعداده من طرف عناصر هذه الشبكة، على أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية. وأبرز الخيام أن أعضاء هذه الخلية يتبعون لما يسمى (الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى – أحفاد يوسف بن تاشفين)، موضحا أنهم كانوا يستعدون لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة. وأشار مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية إلى أن التحريات أكدت تورط عناصر هذه الشبكة، الذين قاموا بمبايعة «الخليفة» المزعوم لما يسمى ب«الدولة الإسلامية»، في استقطاب وتسفير شباب مغاربة إلى المنطقة السورية – العراقية للالتحاق بصفوف هذا التنظيم الإرهابي. وأبرز الخيام أن المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و37 عاما، تلقوا تمويلات من الخارج، مشيرا إلى أن الأسلحة المحتجزة مصدرها سبتةالمحتلة. وبخصوص المحجوزات، أبرز أن الأمر يتعلق ب6 مسدسات أوتوماتيكية من عيارات مختلفة (7,65 و9 ملم)، و8 حواسيب التي سيتم تحليلها من طرف مختبر الشرطة العلمية والتقنية، و2 من الأقراص الصلبة للحواسيب، وأجهزة موديم للجيل الثالث ومفاتيح «يوسبي»، و18 هاتفا محمولا، و14 شريحة «جي إس إم»، ومناظير، وآلة تصوير وأقراص «سي دي « و»دي في دي». وأبرز الخيام، بنفس المناسبة، أن هذه العملية، التي تندرج في إطار الجهود الاستباقية للتصدي للتهديدات الإرهابية، مكنت من توقيف هؤلاء الإرهابيين المشتبه بهم بكل من مدن أكادير وطنجة والعيون وأبي الجعد وتيفلت ومراكش وتارودانت وعين حرودة والعيون الشرقية.