ضاق آباء وأولياء تلاميذ وتلميذات الجماعة الترابية الصفاصيف التابعة لعمالة إقليمالخميسات ذرعا، جراء معاناة فلذة أكبادهم من أزمة النقل المدرسي. علما أن الجماعة كانت استفادت في وقت سابق من النقل المدرسي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحسب مصدر من الجماعة الترابية، لكن رئيس الجماعة عوض أن يسخر الناقلة المعنية للغرض المخصص له، والرامي إلى محاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي، فضل أن يركن سيارة النقل المدرسي بمستودع الجماعة، بل ينوي تسليمها إلى جمعية الموظفين بغرض استغلالها، وهو ما يتعارض جملة وتفصيلا مع الأهداف التي تسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتحقيقها، وهي توفير وسيلة النقل المدرسي، بغرض محاربة الهدر المدرسي، وتشجيع التمدرس، وليس لأغراض أخرى. وبالتالي فإن إشكالية النقل المدرسي يعاني منها معظم الجماعات القروية التابعة لإقليمالخميسات. علما أن تلك الجماعات تتوفر على عدة حافلات للنقل المدرسي منحت لها إما من طرف عمالة الإقليم بدعم من المجلسين الإقليمي والجهوي، أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أو اقتنتها من اعتمادات ميزانيتها الخاصة. لكن الغريب في الأمر أن رؤساء تلك الجماعات يتذرعون بأسباب واهية، ويحرمون التلاميذ من حقهم في التنقل والتدريس. من قبيل أن الجماعة الترابية لا تتوفر على سائقين، وأنها لا يمكن أن توظف سائقين لهذا الغرض. غياب النقل المدرسي دفع معظم تلاميذ الجماعة سالفة الذكر إلى المخاطرة بأرواحهم، من خلال التنقل فوق سطوح النقل السري، أو النقل المزدوج، كما هو مبين على الصورة، وهو ما يجعلهم عرضة لكل أنواع المخاطر، في غياب أبسط شروط السلامة. الوضعية المزرية التي يعيش على إيقاعها التلاميذ منذ مدة، بسبب لا مبالاة رئيس الجماعة، جعلت آباء وأولياء التلاميذ يطالبون عامل الإقليم من أجل التدخل، وفتح تحقيق في موضوع حافلات النقل المدرسي الخاصة بتلامذة العالم القروي. والتي تم إخفاء وإهمال بعضها، رغم أن تلك الحافلات جديدة، وفي حاجة إلى تدوير محركاتها وصيانتها وحمايتها من التغيرات المناخية، كما أنها خصصت لكي يستفيد منها التلاميذ، وليس لكي تركن في مستودع الجماعات الترابية، أو تستغل لأمور شخصية. إدريس بنمسعود