اعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الجمعة في القاهرة اتفاق مصر والسعودية على تشييد جسر يربط بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته لمصر. وجاء اعلان العاهل السعودي اثناء كلمته في مؤتمر صحافي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية حيث يجرى توقيع اتفاقات تعاون اقتصادية. واقترح السيسي تسمية الجسر باسم الملك سلمان بن عبد العزيز. ويهدف الجسر الذي سبق وطرحت فكرته اكثر من مرة سابقا الى تذليل عقبات الانتقال البري بين البلدين عبر البحر الاحمر ما سيزيد من حجم التبادل التجاري والاقتصادي بينهما. وقال الملك سلمان ان "هذه الخطوة التاريخية متمثلة في الربط البري بين القارتين الافريقية والاسيوية تعد نقلة نوعية حيث ترفع التبادل التجاري بين القارتين لمستويات غير مسبوقة وتدعم صادرات البلدين". وتابع ان الجسر "سيشكل منفذا دوليا للمشاريع الواعدة بين البلدين ومعبرا رئيسيا للمسافرين من حجاج وسياح بالاضافة الى فرص العمل التي سيوفرها لابناء المنطقة". ويعمل مئات الالاو من المصريين في السعودية كما ان يؤدي مئات الالاف منهم مناسك العمرة سنويا وهم من اكثر الشعوب الاسلامية تادية للعمرة، بحسب تقديرات رسمية. ويتوقع ان يسهم الجسر في تسهيل حركة التنقل بين البلدين. وعقد السيسي والعاهل السعودي جلسة مباحثات موسعة الجمعة بحضور وفدي البلدين، اعقبها توقيع الاتفاقات حسب ما اعلنت الرئاسة المصرية. وكان مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه قال لوكالة فرانس برس انه سيتم خلال الزيارة توقيع 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بينها 14 سيشهد توقيعها السيسي والعاهل السعودي. واشار الى ان ان الاتفاقات ستشمل تمويل مشروعات في سيناء بقيمة 1,5 مليار دولار. ويعاني الاقتصادي المصري بشدة بسبب تراجع عائدات السياحة وانحسار الاستثمار الاجنبي منذ اطاحة الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في فبراير 2011.