اختتمت، مساء أمس الأربعاء بوجدة، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "مسرح وجدة" التي نظمتها جمعية بسمة للإنتاج الفني، بمشاركة 10 فرق مسرحية مغربية. وتم، بالمناسبة، عرض مسرحيتي "زوج الشقراء" لفرقة زيري بن عطية و"دوزيام كلاس" لفضاء الفنانين المبدعين، فضلا عن لوحة مسرحية قدمها هواة استفادوا من دورة تدريبية حول "الممثل والشخصية المسرحية" أطرها المخرج المسرحي مصطفى البرنوصي، في إطار فعاليات المهرجان، وتوخت تقريب هواة هذا الفن من التمثيل المسرحي بوصفه عملية إبداعية متكاملة تعنى بإظهار ما يكمن وراء النص المسرحي المكتوب. وتميزت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "مسرح وجدة" بتكريم المسرحي مصطفى الرمضاني، ابن مدينة بركان، الذي أبدع في تأليف العديد من النصوص المسرحية وكتب النقد المسرحي، من بينها "قضايا المسرح الاحتفالي"، و"بنية الخطاب المسرحي عند توفيق الحكيم من خلال شهرزاد"، و"الحركة المسرحية بوجدة من التأسيس إلى الحداثة"، و"مسرح عبد الكريم برشيد: التصور والإنجاز". وسعت هذه التظاهرة الفنية، بحسب المنظمين، إلى أن تشكل موعدا سنويا للتواصل بين المسرحيين والفنانين بمدينة وجدة والجهة الشرقية، بغية تبادل الخبرات والتجارب الفنية بين المبدعين الرواد والفنانين الشباب. كما توخى هذا المهرجان، الذي جرت فعالياته بمسرح محمد السادس ودار الشباب ابن سينا بوجدة، الإسهام في التنشيط الثقافي والفني للمدينة. وعرفت هذه الدورة، التي حملت اسم "دورة الفنان مصطفى الرمضاني"، تقديم العديد من العروض المسرحية، من بينها مسرحية "شقائق النعمان" للمخرج حماد موساوي عن فرقة "مسرح الإشارة"، و"دار الأيتام" للمخرج حسن بنحمو عن فرقة "أصدقاء مسرح الطفل"، و"بغيت بلادي" للمخرج محمد الشركي عن فرقة بسمة للإنتاج الفني، والحكواتي" لمحترف عشاق الخشبة للمسرح والتنمية ببركان، و"جدار الصمت" للمخرج حماد موساوي. وموازاة مع تقديم العروض المسرحية، نظمت إدارة المهرجان مائدة مستديرة، بمشاركة فنانين ورؤساء جمعيات مسرحية بالجهة، حول "المسرح بمدينة وجدة والجهة الشرقية، إلى أين¿". ونظمت الدورة الثالثة لمهرجان "مسرح وجدة" بدعم من وزارة الثقافة ومجلس عمالة وجدة أنجاد ووكالة تنمية أقاليم وعمالات الجهة الشرقية، وبشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس ومسرح محمد السادس بوجدة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية.