تتواصل فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "مسرح وجدة"، اليوم الاثنين، بعرض مسرحيتي "الحكواتي"، لمحترف عشاق الخشبة للمسرح والتنمية ببركان، و"بغيت بلادي" لفرقة بسمة للإنتاج الفني بوجدة. وتدور أحداث مسرحية "الحكواتي"، للمخرج يحيى بنفارس، في ساحة شعبية يسرد فيها الراوي حكاية يقول إنها متضمنة في كتاب لا يحوزه أحد سواه، قبل أن تظهر على الخشبة شخصية أخرى تزعم أنها تتوفر على نسخة من الكتاب. وتتصاعد الأحداث دراميا حين تسعى الشخصية الجديدة إلى مزاحمة الراوي في ممارسة فن الحكي لفائدة رواد الساحة الشعبية، قبل أن يكتشف المتلقي أن فن الحكي لا يتعلمه الراوي من بطون الكتب، ولكنه خبرة يعيشها بوجدانه، ولا يستقيها من الكتب فحسب. وتسرد مسرحية "بغيت بلادي"، للمخرج محمد الشركي، يوميات مواطن مهاجر، عاشق لوطنه، يشده الحنين إلى مرابع الطفولة والصبا، فيبث على خشبة المسرح حنينه إلى "رائحة العود ولون الحناء" ببلده. وتكرم الدورة الثالثة لمهرجان "مسرح وجدة"، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 30 مارس الجاري، المسرحي مصطفى الرمضاني، الذي أبدع في تأليف العديد من النصوص المسرحية وكتب النقد المسرحي. وتسعى هذه التظاهرة الفنية، بحسب المنظمين، إلى أن تصبح موعدا سنويا للتواصل بين المسرحيين والفنانين بمدينة وجدة والجهة الشرقية، بغية تبادل الخبرات والتجارب الفنية بين المبدعين الرواد والفنانين الشباب، فضلا عن الإسهام في التنشيط الثقافي والفني للمدينة. وتعرف هذه الدورة، التي تحمل اسم "دورة الفنان مصطفى الرمضاني"، تقديم 10 عروض مسرحية، من بينها مسرحية "شقائق النعمان" للمخرج حماد موساوي عن فرقة "مسرح الإشارة"، و"دار الأيتام" للمخرج حسن بنحمو عن فرقة "أصدقاء مسرح الطفل". وموازاة مع العروض المسرحية، تنظم إدارة المهرجان دورة تدريبية في المسرح لفائدة الشباب حول "الممثل والشخصية المسرحية"، ومائدة مستديرة، بمشاركة فنانين ورؤساء جمعيات مسرحية بالجهة حول "المسرح بمدينة وجدة والجهة الشرقية، إلى أين¿". وتنظم الدورة الثالثة لمهرجان "مسرح وجدة" بدعم من وزارة الثقافة ومجلس عمالة وجدة أنجاد ووكالة تنمية أقاليم وعمالة الجهة الشرقية، وبشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس ومسرح محمد السادس بوجدة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية.