استقبل الجناح المغربي في المعرض الدولي للسياحة بموسكو في دورته ال 23 ، التي اختتمت أشغالها اليوم السبت ،عددا هاما من المهنيين والفاعلين في القطاع السياحي من مختلف الدول. ومثل المملكة في الجناح المغربي، المشيد على مساحة 200 متر مربع والذي يجمع بين الأصالة والحداثة، ، وفد يتكون من مختلف الفاعلين في القطاع السياحي الوطني، يعرضون منتجات سياحية متنوعة وغنية، في هذه التظاهرة التي تعد من بين أهم المعارض الدولية. وقد عرف الجناح المغربي خلال أيام المعرض، زيارة عدد من المهنيين المهتمين بالسوق المغربي والراغبين في استكشاف المنتوج السياحي المغربي وثقافة ومؤهلات المملكة. وشكل المعرض الذي افتتح الأربعاء الماضي فرصة للمهنيين سواء المغاربة أو الروس أو المقيمين في مختلف الجمهوريات التابعة لروسيا الاتحادية لتقديم وتسويق العروض التي توفرها المملكة كوجهة سياحية تحظى بمكانة في القطاع السياحي العالمي. وتعنتبر هذه التظاهرة السياحية الدولية ، مناسبة للمهنيين المغاربة للبحث عن شراكات وتوقيع عقود مع شركات سياحية في مجال الطيران ووكالات الأسفار من أجل تنظيم رحلات إلى مختلف المناطق التي يزخر بها المغرب من شواطئ وجبال وصحاري وفضاءات طبيعية إلى جانب البحث عن رحلات خاصة برجال الأعمال. وقدم المعرض الدولي للسياحة بموسكو ، الذي يعد احدى المحطات السنوية البارزة للعرض السياحي على المستوى الدولي، أيضا للزوار العاديين الذين خصصت لهم زيارة المعرض يومي الجمعة السبت فرصة للاطلاع على العروض التي يتيحها المشاركون من أجل القيام بحجوزات في عين المكان للوجهة التي يفضلونها. وفي هذا السياق اعتبر مجموعة من المهنيين يمثلون مختلف الوجهات السياحبة المغربية في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن المملكة تتوفر على بنية وتنوع في مختلف منتوجاتها السياحة ، موضحين أن السوق السياحية الروسية الصاعدة ، أصبحت تكتسي في السنوات الأخيرة اهتماما خاصا من طرف الفاعلين في المجال ، حيث اشتدت المنافسة على هذه السوق بين البلدان من أجل تعويض تدني التدفقات السياحية من الأسواق التقليدية خصوصا من بلدان الاتحاد الأوروبي المتضررة من الأزمة العالمية. وأضافوا أنه يجب "وضع أسس جديدة ناجعة لتطوير التبادل السياحي بين البلدين ،حيث سجل خلال السنتين الأخيرتين انخفاض حاد في توافد السياح الروس الى المملكة لا سيما وجهات السياحية مراكش وأكادير ، مبررزين بأن هذا التراجع يعزى الى عاملين أساسين الأول يهم الوضع الاقتصادي الصعب التي تجتازه روسيا الاتحادية نظرا للعقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على موسكو فيما العامل الثاني يتمثل في الجدل القائم حول موضوع الأمن بالمنطقة. وفي هذا الصدد وفي تصريح مماثل أكد مدير العمليات بالمكتب الوطني المغربي للسياحة الذي يشرف على الرواق المغربي جلال العماني على الاستقرار الذي تنعم به المملكة وبمنتوجها المتنوع الذي يوفر شروطا جيدة للسائح . وابرز أن هذا الملتقى الدولي شكل مناسبة لتوقيع العديد من الاتفاقيات مع المنعشين في المجال السياحي لتعزيز وجهة المغرب السياحية وابراز نقاط قوة السياحة المغربية المتنوعة بين الشاطئ والصحراء والثقافة. وأوضح في هذا السياق أن المكتب يعمل وفقا للاستراتيجية التي وضعها لاستقطاب السياح الروس إلى المغرب والتي تمتد لثلاث سنوات مابين (2016-2018) و تهدف الى تعزيز الربط الجوي بين المدن الرئيسية في كلا البلدين مراكش وأكادير، من جهة وموسكو سان بترسبورغ من جهة أخرى. وقال جلال أن المكتب يعتزم ايضا القيام بحملات اشهارية ، بهدف تقديم المنتوج الذي يلبي تطلعات السائح الروسي لتسهيل التواصل مع السائح الروسي. وأعلن المسؤول المغربي أن المكتب سينظم زيارة لفائدة أزيد من 300 وكالة اسفار روسية للمغرب خلال الأسبوع الأول من شهر إبريل المقبل تعقبه زيارة مماثلة لممثلي وسائل الإعلام السمعية والبصرية. وقال أن حضور السياحة المغربية في السوق الروسية ،من خلال الفاعلين والمهنيين السياحيين في المعرض الدولي للسياحة ،الذي احتضنه العاصمة الروسية موسكو مابين 23 و26 مارس الجاري، إلا دليل على الاهتمام الذي يوليه المغرب للسوق السياحية الروسية الواعدة، موضحا بهذا الخصوص أن الاتفاقيات التي تم توقيعها تروم جذب مابين 80 و100 ألف سائح من روسيا إلى المغرب خلال العام 2016″. يشار الى أن الجناح المغربي ضم أروقة ل15 عارض من شركات نقل سياحي، ووكالات أسفار، ومجالس جهوية للسياحة من مختلف جهات المملكة، وسلاسل فندقية، إلى جانب الخطوط الملكية المغربية. وحسب منظمي المعرض الدولي للسياحة بموسكو، فإن المعرض اقيم على مساحة إجمالية تقارب 55 الف متر مربع وشهد مشاركة حوالي 1800 عارض سياحي ينتمون الى أزيد من مائة دولة من مختلف القارات. وتضمن البرنامج اليومي لهذه التظاهرة السياحية ،التي قام بتغطية أشغالها حوالي 300 صحفي يمثلون مختلف المنابرالإعلامية الدولية والمتخصصة في المجال السياحي ،تنظيم ندوات وحوارات حول واقع السياحة في العالم وافاقها وتقنيات التسويق السياحي والموجات الجديدة للسياحة العالمية الى جانب قضايا أخرى تهم الاقتصاد والاعلام والثقافة. وكانت الدورة السابقة للمعرض قد استقطبت حوالي ثمانين ألف زائر من روسيا ودول رابطة الدول المستقلة.