تم عرض الفيلم المغربي "روك القصبة" لمخرجته ليلى مراكشي، الثلاثاء ببريتوريا، وذلك في إطار الدورة السابعة لمهرجان الفرونكفونية الذي ينعقد حاليا بالعاصمة الجنوب- إفريقية. وقبيل عرض هذا الفيلم، أشاد عدد من المتدخلين بهذه المشاركة المغربية الأولى في التظاهرات المنظمة خلال المهرجان، والرامية إلى الاحتفاء بالفرونكفونية على الأرض الجنوب- إفريقية. وحرص جون جاك كورنيش، الصحفي الجنوب- إفريقي ورئيس الرابطة الفرنسية ببريتوريا، على التنويه بالدور الإيجابي الذي يلعبه المغرب على الساحتين الإفريقية والدولية. وقال إنه، وفي هذه القارة الإفريقية التي تتأرجح بين الأمل وخيبة الأمل، يشكل المغرب، بفضل الإنجازات السياسية والاقتصادية الكبرى التي تمكن من تحقيقها، منبعا للنور والتفاؤل. وأضاف أن الوقت قد حان بالنسبة لهذا البلد الكبير، الذي طالما قدم الكثير لهذه القارة، لاستعادة المكانة التي تليق به داخل الاتحاد الإفريقي، من أجل مواصلة تقديم مساهمته القيمة في الجهد المبذول من أجل بناء إفريقيا الغد. وأبرز متدخلون آخرون، التنوع الثقافي الفريد بالمغرب، وهو التنوع الذي تجسد خلال الموعد الثقافي الفرونكفوني بجنوب- إفريقيا. من جهته، أوضح القائم بأعمال سفارة المغرب بجنوب إفريقيا، رشيد أكاسيم، أن المشاركة المغربية في المهرجان تأتي لتعكس واقع المغرب، حيث يشكل العيش المشترك تقليدا عريقا يغذيه تنوع راسخ. واضاف أن هذه المشاركة تعكس، أيضا، القيم المتعددة المتأصلة في المجتمع المغربي، والتي تستند على أساس صلب من التسامح، والاعتدال والانفتاح على الآخر، مدينا الهجمات الإرهابية التي ارتكبت أمس الثلاثاء بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. وأضاف أن تلك الهجمات تحتم قيام المجتمع الدولي بأكمله، بصرف النظر عن الجنسيات والأعراق أو الديانات، برص الصفوف في مواجهة آفة تهدد السلم والأمن عبر العالم برمته. ويشارك المغرب في دورة 2016 من المهرجان السنوي للفرونكفونية ببريتوريا إلى جانب عدة دول من بينها بلجيكا، البنين، بوركينا فاسو، بوروندي، الكامرون، كندا، جزر القمر، كوت ديفوار، مصر، مالي، فرنسا، الغابون، غينيا، لبنان، مدغشقر، النيجر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السيشل، السينغال، سويسرا وتونس. وقد أقيم رواق مغربي بهذه المناسبة، يتيح للزوار فرصة اكتشاف أذواق وعادات المملكة في جو ودي. كما يمنح الرواق، الذي اتشح بملصقات وزرابي تجسد جمال وتنوع الحضارة المغربية، للزوار فرصة التعرف عن قرب على المؤهلات والمشاريع الكبرى المهيكلة المنجزة خلال السنوات الأخيرة بالمملكة.