انطلقت،صباح اليوم الثلاثاء بالرباط،أشغال الدورة الثانية والأربعين لملتقى الصحافة الفرونكفونية،التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،بمشاركة نحو مائتي صحفي وإعلامي يمثلون أزيد من مائة بلد عضو بالمجموعة الفرونكفونية. وتتمحور أشغال هذه الدورة،التي تنظم إلى غاية رابع يونيو الجاري،بشراكة بين وزارة الاتصال والاتحاد الدولي للصحافة الفرونكفونية،حول موضوع "المسؤولية السياسية والاجتماعية لوسائل الإعلام". كما يتضمن هذا الملتقى،الذي حضرته وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي إضافة إلى وزراء أفارقة،مداخلات حول موضوعي "التجربة المغربية" و"التحديات التكنولوجية والجودة الصحفية". وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري،في كلمة بالمناسبة ،أن هذا الملتقى يروم تشجيع الإنصات المتبادل والنقاش الخصب،للدفع بشكل أفضل بالحوار والديموقراطية والتعاون،معربا عن الأمل في أن تشكل محطة الرباط لبنة جديدة نحو مزيد من الصداقة والاحترام والتقدير المتبادل من أجل عالم ليس له من مرشد سوى الحرية والمسؤولية. وفي ما يتعلق بالمغرب،أشار السيد الناصري إلى أن تحرير الفضاء السمعي البصري،الذي مكن من دخول التعددية بالإذاعة والتلفزة إضافة إلى ظهور نحو 15 إذاعة خاصة تمارس في حرية ملموسة،هي إنجازات تؤكد اختيارات المغرب الاستراتيجية في مجال المعايير الديموقراطية الدولية. ومن جانبه،أكد نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الفرونكفونية ورئيس فرع الاتحاد بالمغرب السيد عبد المنعم الديلمي،أن وسائل الإعلام تحولت إلى محركات لا محيد عنها لعصرنة وتطور الإنسانية،مبرزا أن إشكالية الحرية والمسؤولية لم تعد تطرح كخيار بل أضحت ضرورة ملحة. وأشار إلى أن اختيار محاور هذا اللقاء لم يأت فقط من أجل تمرين فكري لكنه يروم تطوير مهنة الإعلام وإعطاء مضمون لممارستها،لتمكين الصحافة الفرنكفونية من الاضطلاع بمهامها على أكمل وجه. ومن جهته،أعرب الوزير الأول الفرنسي الأسبق والممثل الشخصي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للفرونكفونية السيد جون بيير رافاران،في كلمة تليت بالنيابة عنه،عن انشغاله بخصوص الحفاظ على صحافة فرونكفونية بالقارات الخمس،مضيفا أن هذه الصحافة تساهم في دمقرطة العلاقات الدولية والنهوض بالتنوع الثقافي من أجل عالم أكثر عدلا يحافظ على التنوعات الثقافية في أبرز تجلياتها. بدوره،أكد الأمين العام لمنظمة الفرونكفونية السيد عبدو ضيوف،في كلمة تليت بالنيابة عنه،أنه لا وجود لحرية الإعلام دون حدود أخلاقية،مضيفا أن المسؤولية الاجتماعية تقتضي من كل رجل إعلام،عند ممارسته لمهامه،أن يسطر حدوده الخاصة وأن تكون له بوصلته الداخلية. يذكر أن أشغال هذا الملتقى الفرونكفوني،الذي يستمر إلى غاية الرابع من يونيو الجاري حول موضوع "المسؤولية السياسية والاجتماعية لوسائل الإعلام"،تتزامن مع تخليد الذكرى الستين لإنشاء الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية،والذكرى الأربعين لتأسيس منظمة الفرونكفونية.