في زحمة عملية الولوج والمغادرة التي تشهدها النقطة الجمركية لباب سبتة، يستغل بعض العابرين كثافة الوافدين للنفاد بمواد وأودات، غالبا، ما تكون موضوع منع قانوني. آخر الأخبار القادمة من باب سبتة أشارت إلى حجز عناصر الجمارك، بهذا المعبر الحدودي، مبالغ مهمة من العملة الأروبية «الأورو»، قدرتها مصادر جريدة «الأحداث المغربية» بحوالي 100 ألف أورو، خلال عمليتين متفرقتين. فبعد أن اطمأن أحد الأشخاص الذي كان رفقة أفراد من أسرته إلى أجواء اجتياز الإجراءات الإدارية، من أجل تجاوز الحاجز الحدودي، تمكنت عناصر من الجمارك من وضع اليد على مبلغ «31ألف أورو» كان المعني يحاول العبور بها بدون التصريح بها، وعند محاولة تحرير محضر بالواقعة، استغفل الجهات المعنية من أجل الفرار تاركا وثائقه خلفه، محاولا الإفلات مما كانت الإجراءات الإدارية بصدد تدوينه في محضر الاستماع الذي كان من المفترض تحريره للشخص الذي اكتشفت العملة بحوزته. لم تكن الفترة طويلة بين هذه العملية وعملية أخرى، نفذتها جمارك المعبر الحدودي نفسه. عملية ثانية تم خلالها حجز «مبلغ مهم آخر من العملة الأوربية الأور»، قالت مصادر مطلعة ل «الأحداث المغربية» إنها تقدر ب «65 ألف أورو لدى مواطن مغربي آخر، كان بدوره يريد العبور بها إلى الضفة الأخرى، عبر باب سبتة، دون التصريح بها. إلا أن عملية تفتيش أغراض المواطن المغربي المقيم باسبانيا مكنت إلى كشف هذا المبلغ من العملة. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفرقة المشتركة للأمن والجمارك ألقت مساء أول أمس الأربعاء بباب سبتة، القبض على مغربي مقيم باسبانيا وبحوزته 11 كيلوغراما من مخدر الشيرا. وذكرت مصادر بإدارة الجمارك أن هذه الكمية من المخدرات كانت مخبأة في خزان البنزين لسيارة مسجلة في إسبانيا. وأضافت أنه تم تسليم المتهم الذي يبلغ من العمر 43 سنة للشرطة القضائية قصد استكمال التحقيقات وأنه تم حجز سيارته.