الأحداث المغربية وأحداث أنفو تحاولان تتبع وتقتفي أثار خطوات رواد الأغنية المغربية. أين هم الأن؟ ماذا يفعلون؟ هل تواروا إلى الخلف، وسط هذا الصخب والزخم واللغط الفني الذي ضرب أغنيتنا المغربية في مقتل؟ كيف يتابعون مايجري؟ رغبة منا في الرجوع معهم إلى الزمن الجميل، وتلمس الأحاسيس الجياشة، اقتربنا منهم، وحاولنا إبراز الفرق الشاسع بين الماضي وما يجري الآن،وترك الحكم للذواقين والسميعين، سواء كانوا من الجيل السابق او الشباب. فبعد الفنانة نعيمة سميح، وهرم الأغنية المغربية محمود الإدرسي.كان لنا موعد مع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، الذي التقيناه خلال حفل تكريمه في اطار فعاليات مهرجان "ألوان دكالة".
وضمن فعاليت مهرجان "ألوان دكالة" المنظم من طرف المنتدى الجهوي للثقافة والتنمية و جمعية الزهور للفن والثرات، تم تكريم العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، وعلى رأسهم عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي الذي تلقى شهادة وتذكار التكريم من يد الوزير نبيل بن عبد الله. الشاعرة ريحانة بشير وجهت كلمة شاعرية بامتياز، ارتأينا بعد استئذانها ان تكون مدخلا لحوارنا الحصري مع عميد الأغنية المغربية. "فنان امتدت يده لتعانق التاريخ، موسوم بتموجات روحه المعطاء. عبد الوهاب الدكالي الذي سقى أزمنة التاريخ من عبق روحه خمرة ،سافرنا معها وبها سنين عدة. حلقنا في سمائه طيورا ونوارس، نشرب من خمرته المقدسة غناء للروح. هو الملتوي في سحابات الكلمة لحنا والصوت ثمالة واليد لونا وعزفا. سامر عن قرب وهدهد أحلاما، فصرنا الأقمار في بياض دجاه. نفترق من تأسيسه للخلود الأثر. فنان متأله بذاته المبدعة الراقية العاشقة المتيمة المجنحة في اهذاب ارواحنا. وبهذا يعد الفنان عبد الوهاب الدكالي أيقونة الفن المغربي ، تاه من جمالية الروح وشهقة الإبداع ،يفعله يتلمس الافاق الرحبة لسمو الكلمة ورونق اللون دينامية في وجود يسعى اليه لنخلق ذواتنا عبر إلهامهم العابرا للنوافذ الجوانية بالشدى والطيب، وطبعا "ولي بات من غير فنه بات غريب". الحوار مع عميد الأغنية المغربية الموسيقار عبد الوهاب الدكالي قريبا على أحداث أنفو..