أعلنت شركة لافارج للإسمنت اليوم الخميس عن استكمالها لشروط الاندماج التام بينها وبين شركة هولسيم. وسيدخل الاندماج الفعلي بين الفاعلين الرئيسين في مجال الإسمنت في المغرب حيز التنفيذ بداية من الفصل الثالث من السنة الجارية 2016. فبعد الاندماج الذي حدث بين مجموعة لافارج الفرنسية وهولسيم السويسرية شهر يوليوز 2015، جاء الدور على فرعي المجموعتين بالمغرب لتقريب عملياتهما والذي تم التأشير عليه بداية من اليوم. وسينبثق عن اندماج الشركتين إنشاء وحدة جديدة عملاقة تحت مسمى «لافارج هولسيم المغرب» التي ستكون الرائدة في مجال البناء في المغرب، وذلك برقم معاملات يتجاوز 8 ملايير درهم، ما سيجعل منها أول رأسمال صناعي مدرج داخل البورصة بالمغرب، وثاني مجموعة إسمنتية مدرجة في إفريقيا. و أشار بلاغ شركة لافارج، التي تملك الشركة الوطنية للاستثمار 50 في المائة من رأسمالها، إلى أن هذا الاندماج مع هولسيم، مكن من تعزيز وتوسيع الشراكة التي تجمعمها من خلال إنشاء فرع «لافارج هولسيم المغرب إفريقيا» مملوك مائة بالمائة للافارج المغرب. وتسعى الإس إن إي، عبر هذه الخطوة، إلى ترجمة طموحاتها التوسعية في إفريقيا وذلك من خلال خلق صندوق استثمار إفريقي طويل الأمد، كان تم الإعلان عنه سنة 2014 سيساهم في مختلف المشاريع الهيكلية سواء بالمغرب أو بإفريقيا جنوب الصحراء. اندماج المجموعتين، اللتين تمثلان لوحدهما نسبة 55 في المائة من سوق الإسمنت بالمغرب، سيمكنهما من تصدير أنشطتهما نحو الدول الإفريقية الفرانكوفونية وذلك من خلال فرع «لافارج هولسيم المغرب إفريقيا» سيتم إنشاؤه ليغطي لحاجيات سبعة بلدان هي بوركينافاسو، والكوت ديفوار و الغابون، ومالي، وموريتانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، والسنيغال. سيكون هذا الفرع واحدا من أهم الفاعلين في قطاع البناء بإفريقيا جنوب الصحراء. كما أن من شأن هذا التقارب، الذي يعد أكبر صفقة في تاريخ صناعة الإسمنت لمجموعتين تنشطان في أزيد من 90 دولة، تخفيض التكاليف وتقليص ديون الشركتين والتعامل على نحو أفضل مع ارتفاع أسعار الطاقة والمنافسة الشرسة وضعف الطلب.