انفتاح المغرب على دول جنوب الصحراء تميز بتعزيز وترسيخ علاقة التعاون ودعم القدرات مع مجموعة دول المنطقة ، والتي كانت نتائجها توصل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ونظيره لدولة ساحل العاج إلى تفعيل البرتوكول التنفيذي لاتفاقية الإطار ، والتي جمعت خلال شهر ماي للسنة الماضية بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية والتكوين المهني لساحل العاج . وكان الأسبوع الماضي شهد زيارة رسمية للسيد "بول كوفي كوفي" وزير التعليم التقني والتكوين المهني بالكوت ديفوار إلى المغرب وإجراء مجموعة لقاءات رسمية مع مسؤولي مكتب التكوين المهني ، والتي تميزت لعقد اجتماع مع العربي بنشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بحضور خالد البرجاوي الوزير المنتدب لذى وزير التكوين المهني ، عرف خلالها اللقاء عقد جلست عمل خصصت لتقديم الجهاز التكويني للمكتب وبحث أفاق جديدة للتعاون بين الطرفين ، والتي أسفرت في الأخير بالتوقيع على الاتفاقية التنفيذية للاتفاقية الإطار . وترتكز الأهداف العامة للاتفاقية على دعم مكتب التكوين المهني المغربي جهاز التكوين المهني بالكوت ديفوار ، من خلال تشخيص وإعادة هيكلة جهاز التكوين المهني والتي تتعلق بدعم هندسة التكوين الأولي والتكوين المستمر واستقبال المزيد من المتدربين الإيفواريين بالمؤسسات التكوينية التابعة للمكتب، إلى جانب استكمال تكوين المكونين والأطر الإدارية والتقنية ودعم إحداث المقاولات والتوأمة بين بقية المؤسسات التكوينية للطرفين . وحسب مسؤول بمكتب التكوين المهني فقد استطاع هذا الأخير منذ سنة 2011 تكوين 338 متدربا إيفواريا بالمؤسسات الخاصة للمكتب ضمنهم 239 متدربا في مهن السياحة والفندقة ، فيما يتابع حاليا 104 متدربا التكوين برسم سنة التكوينية 2015/ 2016 ، يشكلون نسبة % 19 من مجموع النسب المخصصة للمتدربين الأفارقة والتي تبلغ 542 متدرب خلال سنة 2016 . وتشمل اتفاقية الإطار بين الطرفين التعاون بالجوانب المتعلقة في استكمال تكوين المكونين وتعزيز قدرات المستخدمين والأطر الإدارية عبر دورات تكوينية للاستفادة من الخبرة المغربية ، بعد أن استفاد 16 مسير إيفواري من تكوين تأهيلي في مهن الفندقة والسياحة ، وتأهيل 30 مكون في شعب البناء والصناعة من خلال طلب عروض دولي لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية .