تعود جمعية "فرقة ماما سعيدة" لمسرح الطفل لتقديم مسرحيتها "معركة وادي المخازن" في عدد من المدن الإسبانية خلال الفترة الممتدة ما بين منتصف مارس الجاري وأبريل المقبل بكل من الجزيرة الخضراء وطاراكونا وفالينسيا وبرشلونة ومدن أخرى، لفائدة الأطفال المغاربة. وذلك بدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبتنسيق مع مؤسسة الحسن الثاني للثقافات الثلاث بإشبيلية ورؤساء المؤسسات التعليمية في الجنوب الإسباني. وتستمر عروض المسرحية إلى متم شهر أبريل المقبل، بعد عروض سبق للفرقة أن قدمتها شهري يناير وفبراير الماضيين في إشبيلية وفي مقاطعة ألميريا حيث مدينة نورياس، إضافة إلى عروض أخرى في غرناطة ومالقا والجزيرة الخضراء. ونظرا لأهمية الموضوع الذي تطرحه مسرحية "معركة وادي المخازن"، فإن عددا من الأطفال المغاربة والإسبان يفدون رفقة ذويهم لمتابعة أطوارها التي لاقت استحسان الجميع بفضل مرونة الممثلين اللذين يتقنون اللغتين العربية والإسبانية. كما أن فرقة "ماما سعيدة" حظيت باستقبالات العديد من المسؤولين عند نهاية العرض، من بينهم القنصل العام بإشبيلية والقنصل العام بالجزيرة الخضراء ومدير مسرح المكتبة الأندلسية والقنصل العام بألميريا.. وارتباطا بمسرحية "معركة وادي المخازن"، فإن الفنان محمد شفيكر مؤلف ومخرج المسرحية أوضح أن نجاح العمل وإقبال الجمهور عليه سواء كان مغاربيا أم إسبانيا، ليس بالسهل في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم وخصوصا أوروبا، إذ أصبح الحديث عن انتصارات الإسلام والمسلمين على الصليبيين يثير الرعب في النفوس. مضيفا "كان لزاما علينا إعادة النظر في بعض الجمل والعبارات والمواقف الصادمة والتخفيف من وقع هزيمة الغرب، وخصوصا موت الإمبراطور البرتغالي سيباستيان مع الحرص على الدعوة للتعايش في سلم وتسامح من دون ذلك الحقد الدفين الذي يغذي العقول المتطرفة.. وذلك اعتمادا على استشارة أساتذة وممثلين مغاربة محترفين لهم تجربة طويلة في ميدان مسرح الطفل ويجيدون اللغتين العربية والإسبانية". إكرام زايد