إذا كانت المجموعة السعودية «أكوا باور» قد ارتبط اسمها أساسا بإنجاز وتطوير المخطط الشمسي بالمغرب، فإن المجموعة، قد انخرطت كذلك في أوراش إنتاج الطاقة الريحية، كما هو الحال بالنسبة لمحطة «خلادي» للإنتاج الطاقة الريحية والواقعة غير بعيد عن مدينة طنجة. الأشغال لإنجاز هذا المشروع، ستنطلق في غضون الأسابيع القادمة، يقول باديس دراجي المدير العام للمجموعة السعودية، في لقاء مع الصحافة، عقده يوم الجمعة الماضي بورززات. كما أن إعداد التفاصيل المالية المتعلقة بتمويل إنجاز المحطة توجد في مراحلها النهائية، يضيف دراجي، متحدثا عن المشروع الذي سيكلف غلافا استثماريا بقيمة 1,8 مليار درهم ويراهن عليه لإنتاج 120 ميغاواط من الطاقة الريحية. المجموعة السعودية تساهم في المشروع بنسبة 70 في المائة، فيما النسبة المتبقية تعود إلى «أركان أنفراسكتور فوند» ب25 في المائة و«أو بي سي غونوفلابل» ب5 في المائة. «أكوا باور» التي أنجزت وطورت محطة «نور1» للطاقة الشمسية -160 ميغاواط- والذي أعطى انطلاقة استغلاله جلالة الملك محمد السادس في فبراير الماضي، تتتهيأ لإنهاء الأشغال ل«نور2» و«نور3» مع نهاية سنة 2017. المحطتان معا كلفتا غلافا استثماريا بنسبة 2 مليار دولار. طاقة محطة «نور2» تصل 300 ميغاواط ومدة تخزين تساوي7,2 ساعة، فيما تصل سعة طاقة شقيقتها «نور3» 150 ميغواط وقدرة تخزين بثمان ساعات. وفي المحصلة ستوفر المحطات الثلاث للمغرب قدرة إنتاجية على المدى القصير ب510 ميغاواط، لكن المخطط برمته عندما تضاف إليه محطات أخرى بكل من ميدلت وطاطا والعيون وبوجدور فضلا عن ورززات، سيوفو طاقة بسعة 4500 جيغاواط وهو ما سيمكن المملكة من توفير ما يعادل مليون طن من البترول، إذ ما أضيف لذلك المحطات. الأكثر من ذلك، يستطرد باديس دراجي، فإنه بموجب المخطط الشمسي الذي يراهن عليه المغرب للاستجابة للطلب المتزايد على الكهرباء، أخذت المجموعة على عاتقها التزود بحاجياتها بنسبة 35 في المائة من المقاولات المغربية. المسؤول الأول عن المجموعة بالمملكة، أبرز كذلك بأن هذه الأخيرة قدمت أفضل العروض، إذ أن الاقتصاد الوطني ربح حوالي 250 مليون دولار برسم «نور 1» مقارنة بالمرشح الثاني للظفر بالصفقة، فيما ينتظر ربح 132 مليون دولار برسم «نور2» و«نور3» مقارنة بثاني أفضل عرض. الزيارة التي نظمتها «أكوا باور» لموقع محطات الطاقة الشمسية، كانت كذلك فرصة للوفد الصحفي للاطلاع على عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، لفائدة ساكنة المنطقة. المشاريع ترواحت ما بين التكوين وتحسين الولوج للشغل والنهوض بأوضاع النساء والطفولة إلى جانب تأهيل الساكنة القروية فيما يتعلق بزراعة النخيل وتطوير تربية المواشي. تحرير